ذكرت مصادر إعلامية أردنية أن المواطن الأردني قيس سليمان جبر أبو الهيجا، استشهد أمس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته بمسيرة في منطقة مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة إحياء لذكرى النكبة، فيما تجري تحضيرات لإحياء ''يوم الشهداء'' الجمعة المقبل. بالموازاة، أعلنت السلطة والفصائل الفلسطينية الحداد على أرواح الضحايا الذين قتلوا أثناء إحيائهم للذكرى ال63 للنكبة أول أمس، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي تمديد الطوق الأمني المفروض على الضفة الغربيةالمحتلة ل24 ساعة حتى منتصف ليلة الثلاثاء. وكان نحو 20 شخصا قتلوا وجرح المئات بنيران القوات الإسرائيلية على حدود لبنان الجنوبية وفي الجولان المحتل وقطاع غزة أثناء مظاهرات غير مسبوقة شهدتها هذه المناطق لإحياء ذكرى النكبة. تنكيس للأعلام في كافة الدوائر الفلسطينية الرسمية وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفصائل تنكيس الأعلام على كافة الدوائر الرسمية في الأراضي الفلسطينية والخارج ثلاثة أيام حدادا على أرواح الضحايا الذين سقطوا بنيران الجيش الإسرائيلي، وقالت الفصائل الفلسطينية، عقب اجتماع دعت له حركتا ''حماس'' و''الجهاد الإسلامي''، وشاركت فيه حركة ''فتح'' و''الجبهتان الشعبية والديمقراطية''، عن إضراب تجاري في الضفة الغربية وقطاع غزة، أمس، من العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرًا حدادًا على أرواح شهداء الأحد، كما قررت الفصائل فتح بيت عزاء في مدينتي رام اللهوغزة بمقر المجلس التشريعي اليوم، إلى جانب إعلان الحداد في المخيمات الفلسطينية بلبنان. وأشار قائد المقر العام لحركة ''فتح'' في لبنان منير المقدح في تصريحات صحفية إلى أن التحضيرات جارية للقيام بخطوات أخرى والاتصالات مستمرة مع الفلسطينيين في خارج لبنان، وبين الاقتراحات، إحياء ''يوم الشهداء'' الجمعة المقبل. لبنان يقدم شكوى رسمية ضد إسرائيل وأعلن لبنان عن أنه قدم شكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، معتبرا بأن ''هذا الاعتداء يشكل عملا عدوانيا ويؤكد مجددا انتهاك إسرائيل للسيادة اللبنانية واستهتارها بقرارات الأممالمتحدة''، مطالبا مجلس الأمن ''بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والضغط على إسرائيل من أجل حملها على وقف سياستها العدوانية والاستفزازية تجاه لبنان وتحميلها مسؤولية قتل المدنيين والاعتداء عليهم''. ووصف الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز ما جرى في الجنوب بأنه ''من أكثر الأحداث خطورة على الحدود منذ حرب صيف عام 2006''. وطلب من ''جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701''. أما الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، فاعتبر أن الفلسطينيين الذين تظاهروا في بلدة مارون الرأس الحدودية اللبنانية مع إسرائيل والذين أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهم، كما فعل مع المتظاهرين في سوريا وفلسطين، أثبتوا تمسكهم بحقهم غير القابل للمساومة في الرجوع إلى أرضهم، وتعهد بالوقوف إلى جانبهم. طوق أمني على مناطق ال48 من جانبها، أحاطت إسرائيل مناطق ال84 بتقيدات عسكرية وقانونية أبرزها قانون النكبة، الذي صادق عليه الكنيست وبموجبه تمنع المشاركة في فعاليات لا تعتبر إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، ومع هذا نجح الشبان في تنظيم تجمع في قرية كفر برعم المهجرة التي تقع على بعد 4 كيلومترات تقريبا عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية، كما فرض الصهاينة طوقا عسكريا في المناطق التي احتلت عام 1948 ورفعوا حالة التأهب، مما جعلهم يعتقلون عشرات الفلسطينيين، كما استخدموا رصاصا مطاطيا وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين. منع سفينة ماليزية من الوصول إلى قطاع غزة كما أعلنت البحرية الإسرائيلية أنها أطلقت صباح أمس، عيارات نارية تحذيرية باتجاه سفينة ماليزية، تنقل مواد بناء إلى قطاع غزة، مما أرغمها على تغيير مسارها إلى المياه الإقليمية المصرية، موضحة أنها أمرت السفينة بالعودة إلى ميناء مصري كانت ترسو فيه على مدى الأيام الماضية، إلا أنها واصلت حركتها تجاه غزة، مما اضطر الجانب الإسرائيلي إطلاق عيارات نارية تحذيرية. من جانب آخر، أعلن منظمو الرحلة عن أن السفينة ''أم في فينتش''، التي تنقل أنابيب للصرف الصحي إلى غزة، تعرضت لعيارات نارية تحذيرية من القوات الإسرائيلية في المنطقة الأمنية الفلسطينية صباح أمس. المحتجون طالبوا بقطع كافة أشكال التعاون مع إسرائيل وإغلاق سفاراتها مظاهرات واعتصامات تضامنا مع الفلسطينيين في عواصم دولية استجاب المئات من المواطنين لنداء شبكة التضامن مع المقاومة الفلسطينية، حيث تجمعوا عند الساعة الواحدة من ظهر أول أمس، أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة اليونانية أثينا، واعتصموا هناك بمناسبة ذكرى يوم النكبة، حاملين الأعلام والشعارات المنددة بما يقوم به الجيش الصهيوني من ممارسات همجية بحق المواطنين الفلسطينيين -على حد قولهم. وبقي المعتصمون لأكثر من ساعتين تحت أشعة الشمس القوية يرددون الشعارات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمنددة بالاحتلال الإسرائيلي ومناصريه دوليا، كما ألقى نشطاء عرب ويونانيون كلمات حيوا فيها صمود الشعب الفلسطيني، كما حمل عدد من الفلسطينيين، علاوة على الأعلام واللافتات المنددة بالاحتلال، مفاتيح رمزية، في إشارة إلى مفاتيح البيوت التي تركها آباؤهم في فلسطينالمحتلة، كما اصطحبوا أبناءهم وأسرهم إلى الاعتصام، في إشارة منهم إلى توريث القضية للأجيال القادمة وعدم تركها للنسيان. وفي العاصمة التركية، أنقرة، نفذ نحو المئات من الأتراك والعرب المقيمين اعتصاماً أمام مقر إقامة السفير الصهيوني، بناء على دعوة من جمعية ''مظلوم'' التي تعنى بالإغاثة الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان، حيث هتفوا بسقوط ''النظام العنصري في إسرائيل''، وطالبوا بطرد السفير الصهيوني من البلاد، في حين رفع البعض شعارات تقول ''اللعنة عليك يا إسرائيل''، و''استعدي يا إسرائيل.. سفينة مرمرة قادمة''. واعتصم المئات من المصريين أمام السفارة الإسرائيلية في محافظة الجيزةجنوبالقاهرة، حيث طالبوا بإنزال العلم الإسرائيلي وإغلاق السفارة، في حين رفع سكان في المبنى الأعلام المصرية والفلسطينية من شرفات مساكنهم، وكان المتظاهرون قد وقفوا على جسر أمام المبنى، ورددوا هتافات تقول ''أول مطلب للجماهير قفل سفارة وطرد سفير''، و''تسقط تسقط إسرائيل''، كما رددوا هتافات تطالب برحيل السفير الإسرائيلي مشابهة لتلك التي هتف بها شباب الثورة المصرية للمطالبة برحيل الرئيس السابق، كما سجل سقوط بعض الجرحى عند منعهم من محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية في الجيزة. وفي السياق نفسه، دعا طلبة الجامعة الأردنية في مسيرة ظهر أمس جابت شوارع الجامعة، إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان وقطع كافة أشكال التعاون مع العدو الصهيوني رداً على التعنت الإسرائيلي إزاء إيجاد حل عادل ومنصف للقضية الفلسطينية، كما دعوا القادة العرب إلى تكاتف الجهود من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وتمكينه من قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.