أخطرت عناصر الشرطة بمركز مستشفى ابن زيري لبولوغين باينام رجال الأمن، بخصوص استقبالها لشخص في حالة خطيرة جراء سقوطه من علو على مستوى حي سيدي الكبير بالرايس حميدو، حيث تم نقله إلى المستشفى بسيارة خاصة. وإثر ذلك تنقلت قوات الأمن إلى عين المكان، أين تبيّن أن الضحية يدعى ''ر. ج'' قد فارق الحياة، لتفتح تحقيقا في القضية، أين تم التوصل إلى الفاعلين الخمسة -حسب نسخة الملف الذي بحوزة ''النهار''. وعند استجواب المتهم ''م. أ'' صرّح بأنه في ليلة الوقائع كان برفقة ''ب. بلال'' حارس ليلي بورشة بناء، والتي هي بالقرب من تجزئة سارة بالرايس حميدو، وفي منتصف الليل سمع صوتا غريبا لأشخاص، وإذا به يشاهد شخصين يلوذان بالفرار من العمارة المجاورة لعمارتهم، فتوجه إلى العمارة برفقة كلبه فوجد الضحية برفقة ''ق. م''، جالسين وأمامهما قارورات من الخمر، ليقوما بسبه وشتمه، مضيفا أن الضحية كان يلوح بقارورة خمر ويتلفظ بكلام بذيء، الأمر الذي جعله يدخل في شجار مع المتهم ''بلال''، هذا الأخير قام بضرب الضحية بعصا خشبية على مستوى الرأس، فسقط أرضا. مشيرا المتهم في تصريحاته أمام الضبطية القضائية إلى أنه حمل الضحية برفقة المتهمين إلى مكان معزول بالعمارة وقاما بتقديم له الإسعافات الأولية. من جهته المتهم محمد أمين أكد أنه رجع في صبيحة اليوم الموالي إلى مكان الجريمة وأحضر سيارة ''كلونديستان'' وأخذ الضحية إلى المستشفى، مصرّحا للشرطة بأنه صديقه وقد سقط من الطابق الثاني من العمارة المجاورة لهم. لتوجّه للمتهم الرئيسي جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والبقية عدم التبليغ عن جناية وعدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر، حيث أنكروها بشدة وأكدوا أن ليس لهم يد في القضية. هذه الأخيرة من المقرر أن تطرحها نهاية شهر جوان من العام للفصل فيها.