تمكنت مصالح الأمن في الأسابيع الأخيرة، من إجهاض عدة مخططات لتنفيذ عمليات إرهابية بالعاصمة، يسعى من خلالها التنظيم الإرهابي للعودة إلى واجهة الأحداث، بعد أن أفل نشاطه بسبب التضييق الأمني، وفي هذا الشأن، أفادت مصادر موثوقة ل ''النهار''، أنّ مصالح الأمن نجحت خلال الأيام الأخيرة الماضية في شن سلسلة من التوقيفات في صمت كبير ودون هرج إعلامي، تمكنت على إثرها من توقيف 15 شخصا من عناصر دعم وإسناد التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي يطلق على نفسه ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، الناشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال. ونقلت مراجع ''النهار''، أنّ التحقيقات مع عناصر الدعم والإسناد، توصلت إلى أن هذه الأخيرة كانت تدعم إرهابيين سعوا لتنفيذ عمليات انتحارية بالعاصمة، وتواصلت التوقيفات على أكثر من مستوى وبعدد من الولايات، على غرار تيزي وزو وبومرداس، أين تم تفكيك عدّة قنابل وتوقيف المسؤولين على زرعها، ومن ساندوهم في ذلك بعدد من مناطق الوطن، ولفتت مصادرنا إلى أنّ مصالح الأمن تمكنت من توقيف شخص وضع قنبلة في إقامة عميد شرطة بولاية بومرداس، إذ عمد هذا الأخير على وضعها في حديقة المنزل، غير أنّ مصالح الأمن تفطنت لها وتمكنت من تفكيكها وتوقيف الإرهابي. وحسب ما توفر لدى ''النهار'' من معلومات، فإنّ التنظيم الإرهابي يعمل منذ أسابيع من أجل تنفيذ عمليات انتحارية في العاصمة، بغية فك الحصار عن عناصره بالمثلث الأسود، أين يضرب الجيش الوطني الشعبي والقوات المشتركة للأمن حصارا على بقايا التنظيم في معاقله الأخيرة، حيث يستنجد التنظيم في كل مرة بالقصر الذين يسمم عقولهم و''يضحي'' بهم في عمليات انتحارية محرمة شرعا بإجماع أكبر مشايخ الأمة الإسلامية، وهو ما تؤكده العملية الانتحارية الأخيرة التي مست مركز أمن دائرة برج منايل التي نفذها قاصر تقول المعلومات أنّه لم يتجاوز سن 16. وقد تلقى التنظيم الإرهابي ضربات قاصمة قلصت هامش نشاطه، باستثناء عدد من القرى القريبة من معاقل التنظيم الإرهابي، لذلك يبقى المسعى قائما لدى قيادة التنظيم الإرهابي، العودة إلى العاصمة الجزائر مجددا لأول مرة منذ 11 ديسمبر 2007، وهو الرهان الذي تعمل مصالح الأمن على إحباطه في صمت، ومن خلال عمليات أمنية نوعية تستهدف شبكات الدعم، والإرهابيين الذي يحاولون تنفيذ هذه الاعتداءات، إذ أعلنت قوات الأمن حالة الطوارئ لدى مختلف المصالح خاصة جهازي الشرطة والدرك الوطني، لضمان عدم تسرب أي عبوات أو سيارات مفخخة إلى العاصمة في الفترة التي تسبق شهر رمضان.