كشف وزير التجارة مصطفى بن بادة؛ أن أسعار المواد الغدائية ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان ستعرف انخفاضا، باعتبار أن العرض سيكون كبيرا. وقال المسؤول الأول عن قطاع التجارة في تصريح ل''النهار''، أن أسعار المواد الاستهلاكية ستكون في متناول المواطن البسيط، على غرار أسعار الخضر والفواكه وكذا اللحوم التي تعد من الأساسيات خلال شهر رمضان، وأكد بن بادة أن العرض سيكون أكثر من الطلب خلال شهر الصيام، الشيء الذي سيجعل الأسعار منخفضة وعادية، مؤكدا بأن أولويات قطاعه في الوقت الحالي هي دعم السوق الوطنية بأسواق الجملة ذات طابع وطني وجهوي ومعالجة إشكالية الأسعار، وكذا تأسيس شركة اقتصادية تختص بالإنجاز والتسيير، قصد المتابعة الميدانية لمسار المنتوجات، خاصة على مستوى شبكات التوزيع. وقال الوزير بأن مصالحه تعكف على إيجاد الحلول العملية لوضعيات الهيمنة واحتكار السوق و المضاربة، مضيفا أنّ القطاع تمكّن في السنوات الأخيرة من مضاعفة عدد أعوان الرقابة الاقتصادية وقمع الغش، مع توفير الإمكانات المادية لهذا السلك. وأضاف أن الإصلاح الذي يقبل عليه قطاع التجارة مستقبلا ''يعتمد على المجتمع المدني ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين والتعامل مع السوق الوطنية بمنطق يعالج إشكالية الندرة والوفرة ودعم الأسعار و تحديد هوامش الربح.وشدد في ذات السياق؛ على أن الاقتصاد الجزائري ينتظر من قطاع التجارة أن يكون له ''نفس جديد من خلال إشراك كل الجهود والأخذ بعين الاعتبار لكل أراء المتعاملين الاقتصاديين وأعوان قطاع التجارة العموميين والخواص، مؤكدا على ضرورة خلق فضاءات تجارية تنافسية تسمح باقتحام المنتوجات الجزائرية الأسواق الدولية وتنويع الصادرات خارج المحروقات. انخفاض القدرة الشرائية بنسبة قدّرت ب15 من المائة الجزائريون يستهلكون 40 مليون خبزة في شهر رمضان شهدت أسعار المواد الغذائية والخضر والفواكه، ارتفاعا بنسبة 15 من المائة عشية حلول شهر رمضان المعظّم، الأمر الذي ترتب عنه انخفاض القدرة الشرائية بنسبة قدّرت ب15 من المائة. وكشف المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتجار الجزائريين، طاهر بولنوار، في اتصال ب''النهار'' أمس، أن أسعار الخضر والفواكه تشهد ارتفاعا رهيبا بسبب نقص العرض بالنظر إلى الطلب، مقدرا نسبة العجز ب40 من المائة في اللحوم وقدّرت نسبة العجز في الخضر والفواكه ب30 من المائة، و50 من المائة في مادة الحبوب. وفي سياق ذي صلة، أوضح بولنوار، أن اللحوم المجمدة تعرف ارتفاعا غير مسبوق، حيث تجاوز سعرها 450 دينار للكيلوغرام الواحد، مستغربا قرار الوزارة برفض قرار استيراد اللحوم المجمدة التي لوم تم استيرادها لا تم القضاء على مشكل اللحوم، حيث سيقدّر سعرها ب350 دينار.وطالب المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتجار الجزائريين، الحكومة، بضرورة إيجاد آليات للتحكم في الأسعار والابتعاد عن سياسة الترقيع، موضحا أن العجز الذي تعاني منه الحكومة مرتبط باعتمادها المفرط على الاستيراد بدون الإنتاج. وبالمقابل، أكد بولنوار، أن الجزائريين بحلول الشهر الفضيل، سيستهلكون 40 مليون خبزة يوميا، في حين سيبلغ حجم الاستهلاك اليومي لمادة الخبز في العاصمة لوحدها، 6 ملايين خبزة يوميا، مشيرا إلى أن حجم الاستهلاك سيعرف ارتفاعا كبيرا في رمضان، غير أن المتحدث لم يستبعد تخوفه من انقطاع الكهرباء خلال هذا الشهر، بسبب ارتفاع استهلاكهما الكهرباء.