السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، طالبة جامعية مخطوبة لشاب يكبرني بعشر سنوات، لديه مؤهل جامعي، علما أن هذه الخطوة تمت بطريقة تقليدية. رفضت في البداية لأنني لم أكن مستعدة للزواج ومسؤولياته، لكني وافقت نزولا عند رغبة أهلي وإلحاحهم، واكتشفت بعد ذلك أنه شخص غير مناسب لي تماما، ويوما بعد يوم شعرت أنني لا أطيقه ولا أتحمل أسلوبه وكلامه وحديثه، كما أنه لا يريدني أن أكمل دراستي وحين ناقشته عن السبب، قال: ليس بالضرورة أن تكمل الفتاة تعليمها، لأن دور المرأة هو خدمة زوجها وبيتها فقط. صارحت أهلي بمشاعري نحوه، فقالوا لي أن المشاعر تنبض بعد الزواج والعشرة، ولكني أدرك تماما أنني سأعيش تعيسة معه، فأنا لا أطيق حتى سماع صوته أو ذكر اسمه، وكلما طالب بتحديد موعد العرس ينقبض قلبي فأشعر بالصداع من كثرة التفكير وأصبحت نفسيتي تسوء يوما بعد يوم، أريد فسخ خطبتي أو التخلص من حياتي، لا تقولي لي فكّري وتروي ربما تجدين في خطيبك صفات جيدة، فأنا فكرت كثيرا ونظرت بعقلي إلى جميع جوانب شخصيته التافهة، لكني لم أستطع أن أتقبله على الإطلاق، بالله عليك هل يعقل أن أزج نفسي في هذا الجحيم إرضاء لأهلي؟ خديجة/ سطيف الرد: عزيزتي، أنت لست مجبرة أو مرغمة على الزواج من شخص لا تقبله نفسك، فالزواج لا بد أن يكون بالتراضي والقبول بين الطرفين، ليس من حق الأهل أن يفرضوا عليك الزواج من شخص لا تريدينه، فما بالك وأنت لا تطيقينه. إن استنكار خاطبك لتعليم المرأة دليل على تخلّف فكري ونفسي، بالرغم من أنه رجل تجاوز الثلاثين إلا أنه يفتقر إلى النضج الفكري والنفسي. إذا كنت لا تقبلينه زوجا مع كراهيتك له، الأفضل فالفضل أن تفسخي الخطوبة حتى لو قال لك أهلك اصبري أو سوف تحبينه بعد الزواج والعشرة، لأن الخلاف بينك وبينه خلاف جوهري ونفور نفسي، وأنت إن تزوجت هذا الرجل ظلمت نفسك وأوقعت عليها ظلما كبيرا. إذا، استجمعي شجاعتك وقولي لا لهذا الزواج وافسخي خطبتك منه فأنت صاحبة الحق والقرار في هذا الشأن. ردت نور