السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: مشكلتي تحتاج إلى حكمتك سيدة نور، فاسعفيني بها، لأنّني حقا في أمس الحاجة إليك. أنا فتاة في الثلاثين من العمر، لم أكمل دراستي الجامعية بسبب ظروف عائلية، المشكلة أنني تعبت من كثرة المشاكل مع أهلي، فوالدتي رحمها الله، أما والدي فتزوج من امرأة أخرى، علما أنه قاس معي جدا، يحرمني من أبسط حقوقي، الخروج من البيت، التحدث مع صديقاتي، وحتى يضربني على كل صغيرة، وفوق كل هذا لا يمنحني المال، لا يريدني أن أعمل ولا يريد أن ينفق علي، وإخواني أيضا لا يسألون عني كل لاه بنفسه، وعندما أطلب منهم مساعدتي يتهربون. ليس هذا فحسب، هم يرفضون أيضا تزويجي، حيث تقدم لي أكثر من شخص، لكنهم يرفضونهم دون اللجوء إلى مشاورتي. أليس من حقي العيش كباقي الفتيات؟ أليس من حقي أن أتزوج؟ أليس من واجبهم أن يصرفوا علي، وأن يزوجوني؟ علما أنّ والدي حالته المادية جيدة، ماذا أفعل؟ نوال /المسيلة الرد: واضح من خلال حديثك، أنك تعانين من كثرة المشاكل مع أهلك، وازدادت معاناتك لسوء الظروف المادية التي تمرين بها، فلم تجد من ينفق عليك من أفراد أسرتك. ليس من شك أن والدك مسؤول عليك، فحالته المادية ميسورة وجيدة، وملزم بأن يوفر لك المأكل والملبس والمسكن والعلاج، وبعض احتياجاتك الضرورية، ما دمت ابنته وتحت مسؤوليته، بعدها تنتقل نفقتك إلى زوجك. لذلك أوجه كلامي إلى والدك وإخوانك، أن يتقوا الله فيك، وأن يسعوا إلى تزويجك إذا جاءهم رجل صاحب خلق ودين، وليتحمل مسؤوليتك شرعا، بدل الإهانة العذاب والضرب، لأنّه من الواجب على والدك وإخوانك، تزويجك إذا خطبك من يناسبك، ورضيت به ووافقت عليه. ومع هذا؛ أصر والدك وهو ميسور الحال، ورفض الصرف والإنفاق عليك، حاولي أن تدخلي أهلي الخير من أقربائكم ليصلحوا وينصحوا فيما بينك وبين والدك وإخوانك، عسى هذه الخطوة تأتي نفعها. ردت نور