سيدتي نور ، أنا مليكة من العاصمة ضاقت بي الدنيا ولم أجد سواك، لأبوح لها بما يحمله صدري من ألم ووحدة. لا أعرف أين أصنف نفسي إن كنت في عداد السيدات أو الآنسات، موظفة من عائلة شريفة، حنونة وطيبة عشت طوال حياتي أخدم والدي وإخوتي، فكنت بالنسبة إليهم كل شيء وبالمقابل كنت ككل فتاة تحلم باليوم الذي تزف فيه عروسا لعريسها، وتبني بيتا زوجية سعيد، غير أن هذا الحلم بات بعيد المنال، ومن ضرب المستحيل، إذ فاتني قطار الزواج، ودخلت العنوسة من بابها الواسع، ففي حياتي كلها لم يتقدم أحد لخطبتي ولا أعلم السبب في ذلك، فأنا لا ينقضي شيء، مقبولة الشكل طيبة حنونة ، أحب الخير لكل الناس ورغم إيماني الكبير بالله وقضائه وقدره، إلا أنني يأست وصرت لا أقوى على الاستمرار في الحياة، خاصة بعد زواج كل إخوتي، أنني أعيش فراغا رهيبا يعم أرجاء بيتي الفسيح وتخلي الأقارب والأحباب عني، لانشغالهم بحياتهم الخاصة. لا تتصوري سيدتي نور مدى العذاب، الذي أعيشه بسبب الوحدة القاسية خاصة في هذا العمر، إذ تلاشت كل أحلامي وسنوات شبابي، دون أن أنعم بالزواج والأولاد، ورغم هذا فأنا لازلت آمل في أن يطرق أحدهم باب بيتي، طالبا مني الارتباط به، وليعلم أني سأكون نعمة الزوجة المخلصة الوفية التي تخدمه وتسعده، فقط أن يبادلني الاحترام والتقدير وينتشلني من العنوسة التي حطمتني، إلى أن ترد على طلبي يا نصيبي، أنا في انتظارك بفارغ الصبر. مليكة/ العاصمة الرد: عزيزتي، أحيي فيك مدى صبرك على مثل هذه الشدة، اعلمي أن الزواج قسمة ونصيب، يقدره الله تعالى على عبده متى شاء، وأن ما يحدث معك ابتلاء من عنده، كي يختبر مدى صبرك وإيمانك، فلا تقنطي من رحمة الله، بل اصبري وادعيه في صلاتك حتى يفرج كربتك، و اكثري من الطاعات والعبادات، حتى يمن عليك بزوج صالح، يعوضك كل الحرمان الذي عشته، أتمنى أن يجد انشغالك الآذان الصاغية، من طرف قراء الجريدة. وبدوري سأعينك على ذلك وعالله على ما أقول شهيد. ردت نور ملاحظة: لمن يرغب في الحصول على رقم هاتف مليكة من العاصمة عليه الاتصال بالأرقام الآتية: 3800، 3801،3802 حظ سعيد