سيحرم أزيد من 14 مليون موظف من أجورهم للشهر الجاري، بسبب عطب تقني مسّ نظام الإعلام الآلي بمركز بن عكنون، الذي يشرف على تزويد مختلف مكاتب بريد الجزائر عبر 48 ولاية بالمعلومات حول حسابات الزبائن، وحسب مصادر ''النهار''؛ فإن العطب قد يستمر إلى غاية نهاية الشهر. شهدت أمس مكاتب البريد عبر كامل التراب الوطني، حالة شلل بسبب عطل مفاجئ في نظام الإعلام الآلي ببن عكنون في مركز الحسابات، ما جعل زبائن بريد الجزائر ينتظرون ليوم كامل دون الحصول على أجورهم. وعرفت أمس مكاتب البريد عبر 48 ولاية، حالة شلل تام بسبب عطل تقني مسّ مركز الحسابات الكائن في بن عكنون الذي يمول مكاتب البريد عبر كامل التراب الوطني، بمعلومات عن الحسابات البريدية للزبائن البالغ عددهم حوالي 14 مليون زبون، فيما عرف عدد من مكاتب البريد بالولايات الداخلية، موجة من السخط والمشادات بسبب عدم تمكن مئات المواطنين والموظفين من استلام أجورهم التي تتزامن مع هذه الفترة، وما زاد الأمر سوء حسب عدد من المواطنين حالة التسيب التي تعيشها مكاتب البريد والطوابير التي لا تنتهي منذ مدة، وشهدت مكاتب بريد العاصمة بدورها، على غرار مكتب أول نوفمبر والبريد المركزي، حالة من الاضطراب والمشادة بين عمال الشبابيك والمواطنين الذين رفضوا مغادرة مكاتب البريد إلى غاية استلام أجورهم كاملة، وتبقى الفئة الأكثر تضررا أمس هم النساء و المسنين الذين وقفوا في طوابير لا تنتهي دون استلام أجورهم. ولم تحدد مؤسسة بريد الجزائر نوع العطب الذي مس أمس مركز الحسابات ببن عكنون، ما جعل عملية تصليحه غير واردة بسبب صعوبة العطل، وقالت مصادر ''النهار''، أن هذا النوع من الأعطاب الذي يضرب مركز الحسابات ببن عكنون، يعتبر دوري بسبب الضغط الذي تشهده مكاتب البريد منذ مدة، بسبب عدم توفر السيولة اللازمة، وهو ما جعل مكاتب البريد الداخلية، تلجأ إلى الاستعانة بمكاتب بريد الولايات الكبرى، من أجل توفير السيولة اللازمة والتقليل من حدة الأزمة. وترجح مصادر''النهار'' أن تستمر أزمة السيولة هذه لعدة أشهر بسبب لجوء عدد من رجال المال الذين يتهربون من معرفة رقم أعمالهم وحساباتهم من طرف الدولة، إلى اكتناز الأموال بعيدا عن البنوك و المؤسسات البريدية. وقد حاولت ''النهار'' أمس الاتصال بخلية الإعلام على مستوى بريد الجزائر، دون أن نتلقى أي رد.