سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طوارئ في "بريد الجزائر" بسبب عطب تقني عطّل الدخول إلى 6 مليون حساب بريدي الدخول إلى الأرصدة غير ممكن وأصحاب الحسابات مجبرون على الانتظار إلى أجل غير مسمى
حالة طوارئ وهستيريا تشهدها مختلف مراكز البريد الرئيسية والفرعية عبر كل ولايات الوطن منذ يومين، بسبب عطب كبير أصاب نظام الإعلام الآلي لمؤسسة بريد الجزائر. حيث توقف كل النظام عن العمل بشكل كلي، الأمر الذي لا يعطي أي إمكانية للدخول إلى أكثر من 6 ملايين حساب بريدي جاري. وحسب المعلومات المتداولة منذ اكتشاف هذا العطب قبل 48 ساعة، فإن أصحاب الحسابات البريدية الجارية مجبرون على الانتظار لفترة غير معلومة ليتمكنوا من سحب رواتبهم الشهرية، خاصة وأن هذا العطب يتزامن مع فترة دفع الرواتب الشهرية للموظفين والعمال. وحسب مصادر إعلامية مقربة من مؤسسة بريد الجزائر، فإنه لم يتم إلى غاية صباح أمس الأحد تحديد ماهية العطب ونوعيته، مشيرا إلى أن "بعثة من المهندسين والتقنيين من المجمع الفرنسي "بول" حلوا بالجزائر منذ أول أمس السبت وهم حاليا بصدد البحث ليلا ونهارا من أجل إصلاح العطب، ولكن لم يتم حديده بعد". وأشار ذات المصادر إلى أنه من المحتمل أن يكون العطب ناجما عن سوء استخدام بروتوكول الانترنيت الجديد، محل الإنجاز حاليا بالشراكة مع المجمع الجنوب إفريقي "ديموسيون داتا"، وتحديدا في مرحلة الانتقال من النظام القديم إلى الجديد. وأكدت ذات المصادر "أن مؤسسة بريد الجزائر تواجه حاليا مشكلتين، الأولى تكمن في عدم التوصل لمعرفة نوع العطب، والثانية تسخير الإمكانيات اللازمة لإصلاحه، مؤكدة أن العطب يمكنه أن يكبد مؤسسة بريد الجزائر خسائر معتبرة"، مشيرا في ذات السياق إلى أن "العطب يمكنه أن يوقف تشغيل بعض الأرصدة، ومن المحتمل أيضا أن تتحوّل بعض المبالغ المالية من رصيد إلى آخر".