أطلق القراصنة الصوماليون المسؤولين عن اختطاف البحّارة الجزائريين ال17على متن باخرة ''أم في بليدة'' منذ حوالي 10 أشهر كاملة، سراح البحّار الجزائري ابن مدينة دلس توجي عزالدين صاحب 52 سنة الذي تم إجلاؤه على متن باخرة أمريكية عسكرية بسبب المرض الذي ألمّ به طيلة مدة اختطاف البحارة الجزائريين. وكشف أمس شقيق البحّار الذي تم إطلاق سراحه في تصريح ل''النهار''، أن شقيقه أصيب بنوبة من الحمى وانخفاض في الضغط الدموي، حيث تم إجلاؤه صباح أمس، لدواع إنسانية على متن فرقاطة حربية أمريكية كانت تعبر المحيط الهندي، ليتم بعدها نقله إلى جيبوتي لتلقي العلاج اللازم بعد إصابته بنوبة من الحمى وانخفاض في الضغط الدموي وهي الحالة التي لازمته على مدار عدة أيام قبل أن يطلق سراحه القراصنة أمس، وفي اتصال البحّار توجي عز الدين بعائلته قال إنه يوجد في حالة صحية جيدة وقد استقرت حالته الصحية بعدما تلقى العلاج اللازم على متن الفرقاطة الأمريكية قبل أن يصل جيبوتي مساء أمس، أين ستتكفل السلطات الجزائرية بنقله إلى الوطن حسب ذات البحّار، يذكر أن البحار الجزائري الذي تم إطلاقه رب عائلة وينحدر من مدينة دلس. من جهته، قال مدير العام لشركة ''ا. بي. سي'' في تصريح ل''النهار'' أمس، إن البحار الجزائري عزالدين توجي يوجد الآن في حالة صحية جيدة بعد تلقيه العلاج اللازم. من جهته، أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، أمس إطلاق سراح أحد البحارة الجزائريين ال17، أمس، وهم البحارة المتواجدون على متن الباخرة الجزائرية ''أم في بليدة'' بالمحيط الهندي من طرف قراصنة صوماليين. وحسب تصريحات ذات المسؤول، فإنه تم إطلاق سراح البحار الجزائري ''لدواعٍ إنسانية''، مشيرا إلى أن بحّار ثاني من جنسية أجنبية تم إطلاق سراحه هو الآخر لنفس الأسباب. كما أشار ذات المصدر إلى أن البحّار الجزائري، الذي لم يكشف عن هويته، تم تحويله إلى هيئة استشفائية في المنطقة، مضيفا أن ''حالته الصحية لا تدعو إلى القلق''، مؤكدا أن السلطات الجزائرية تواصل مساعيها من أجل إطلاق سراح كل ''رعايانا في أقرب وقت ممكن''.