فجرت الصحافة الإسبانية فضائح جديدة لملك إسبانيا، خوان كارلوس، وعلاقته المريبة مع نظام المخزن والملك المغربي محمد السادس، حيث تمت إماطة اللثام عن تورط الملكين في قضايا فساد دولية. وبحسب ما نشره موقع جريدة "أوكي دياريو" الإسباني، فإن ملك إسبانيا تلقى قطعة أرض شاسعة تتربع على مساحة 45 ألف متر، كهدية من ملك المغرب محمد السادس. وأوضح الموقع الإسباني الذي نشر مقالا مطولا مدعما بتسجيلات صوتية، لمحادثة سجلها ضابط سابق في الشرطة الإسبانية لصديقة خوان كارلوس الألمانية كورينا لارسن، أن ملك إسبانيا حاول القيام بتبييض بعض الممتلكات والأموال التي تحصل عليها من قادة وزعماء دول عربية. وفي التفاصيل، قال موقع "أوكي دياريو" إن قطعة الأرض التي أهداها ملك المغرب لنظيره الإسباني تقع في ضواحي مدينة مراكش، ليحاول بعدها خوان كارلوس تسجيلها باسم صديقته، كمحاولة منه للتهرب من الحساب وتبييض ممتلكات تحصل عليها بطرق مشبوهة. وكانت خطة ملك إسبانيا تقضي بأن تقوم صديقته الألمانية بعد تسجيل قطعة الأرض باسمها، أن تتورط معه في التمويه ببيعها لطرف ثالث، لا يعدو أن يكون سوى مجرد واجهة للملك الإسباني. وبحسب التسجيل الصوتي لصديقة ملك إسبانيا، فإن هذه الأخيرة رفضت التورط في عملية التبييض والتحايل تلك، التي نسجها وخطط لها إثنان من كبار مساعدي خوان كارلوس، وهما أرثورو فاسانا وألفارو دي أورليانس. وقادت التحقيقات التي أجريت في الموضوع إلى أن ملك إسبانيا لم يقم بالتصريح لدى مصالح الضرائب ببلده، بشأن تلقيه قطعة الأرض الشاسعة تلك هدية من ملك المغرب، مثلما يقتضيه القانون. وقد صنعت تلك التسجيلات الصوتية التي قام بتسريبها ضابط شرطة سابق، يتواجد الآن رهن الحبس بتهمة الابتزاز، جدلا كبيرا، ليس فقط في إسبانيا بل في كامل دول أوروبا وحتى دول عربية، منها المغرب. وتوجد ملفات هذه القضية الشائكة التي تخفي وراءها رشاوى وعمليات فساد دولية متشعبة، تبين حتى الآن تورط ملكا إسبانيا والمغرب فيها، محل تحقيق من طرف العدالة السويسرية والإسبانية بتهمة الفساد والتهرب الضريبي. وبعيدا عن ساحة العدالة، وتحقيقات مصالح الأمن والقضاء في إسبانيا وسويسرا، بدأ الحديث يتصاعد هذه الأيام وسط الصحافة الدولية وصالونات السياسيين، عن المقابل الذي قدمه ملك إسبانيا لملك المغرب، نظير تلك الأرض الشاسعة، ولماذا أصر على إخفاء تحصله عليها، هل تهربا من الضرائب، أم لتفادي سؤال "مقابل ماذا"؟. وتحولت العلاقات بين نظام المخزن وعدد من كبار قادة العالم من ملوك ورؤساء ومؤثرين سابقين في السياسات الدولية، إلى مادة دسمة للتعاطي الإعلامي في عدة دول غربية، خصوصا بعدما شاعت العلاقة التي ربطت بين المخزن المغربي وعدد من رؤساء ومسؤولي فرنسا السابقين إلى جانب مسؤولين أمريكيين وحتى أمميين، واستفادتهم من عقارات مجانا في مناطق سياحية بالمغرب.