و ترمي هذه المشاريع الى المحافظة على حصة المخابر الفرنسية المقدرة سنة 2006 بحوالي 65 بالمائة مقابل 75 بالمائة سنة 2003 .و أشارت مصادر على صلة بملف العلاقات الجزائرية الفرنسية ل"النهار" أن مشاريع هامة ستبرز خلال السنة المقبلة من بينها تطوير الشراكة بين مخابر أفانتيس صانوفي و معهد باستور بخصوص الأمصال و بين المخبر الفرنسي للتكنولوجيا الحيوية و معهد باستور و الوكالة الجزائرية للدم بخصوص مشروع فصل الدم و أخيرا القرار المتخذ من قبل أحد أهم المخابر الفرنسية "بيو ميريو" لفتح فرع له في الجزائر ابتداء من 2008 . و أوضحت ذات المصادر ل "النهار" أن المخبر الفرنسي سيقوم بفتح فرع كامل بالجزائر يهتم بالخصوص في مجالات البحث و التكوين خاصة في مجال مكافحة الأمراض الوبائية و المعدية و التي تعاني منها الجزائر في الوقت الراهن, عالما بأن المخبر الفرنسي متخصص في مجال الصحة العمومية وقد اعتمد إستراتيجية جديدة اعتمدتها الهيئة التي يترأسها آلان ميريو رئيس المخابر الفرنسية تتضمن إعطاء أولوية للجزائر في مجال توسيع نشاطاته في المنطقة الافريقية. و تتركز مهام الهيئة الفرنسية في تطوير التشخيص البيولوجي للتحرك بسرعة في حالة ظهور الأمراض الوبائية و المعدية , علما بأن المخابر الفرنسية متواجدة في 150 دولة عبر 35 فرعا وتعد من أبرز المخابر المتخصصة في مجال البيولوجيا المجهرية و المراقبة المخبرية و البيولوجية المجهرية في المجال الصناعي. وسيقوم المخبر الفرنسي المتخصص بضمان دورات تأهيل و تكوين في الجزائر لفائدة العاملين في المخابر و المتخصصين في القطاع. و تأتي هذه الخطوة في سياق الزيارة التي قام بها خلال ثلاثة أيام وفد هام يترأسه رئيس المهمة الاقتصادية الفرنسية السيد مارك بوتيلي , الى جانب مسؤولي و ممثلي المخابر الفرنسية الرئيسية المنضويين في إطار ما يعرف بهيئة مؤسسات الأدوية الفرنسية التي تجمع أبرز و أكبر المخابر الفرنسية من بينها أفانتيس –صانوفي و الذي يترأسه كريستيان لاجو, الى جانب ممثلين عن المخبر الفرنسي للتكنولوجيا الحيوية وقد نتج عن سلسلة المباحتاث التي جرت بين الطرفين التزاما فرنسيا بالمساهمة في مشروع فضل الدم الذي سيسمح بتطوير كافة التحاليل المخبرية في الجزائر , و سيتم دراسة الموضوع مفصلا خلال اللقاء الذي يجمع الطرفين الجزائري و الفرنسي في 7 فيفري المقبل بباريس, و يعد هذا المشروع الأهم من نوعه الذي سيتم تطويره من قبل الجانب الفرنسي في الجزائر الى جانب مشاريع جديدة يتم التحضير لها وتخص مخبر صانوفي –أفانتيس الذي سيقوم بتطوير الأمصال بالشراكة مع معهد باستور فضلا عن مشاريع تطوير صناعة الأدوية الجنيسة أيضا. وتأتي كافة هذه المساعي في وقت تبقى فيه الجزائر من بين أهم الأسواق لفائدة الصناعة الصيدلانية الفرنسية , حيث صنفت الجزائر من قبل هيئة "ليم" كتاسع زبون عالمي لفرنسا عام 2006 بقيمة مالية تصل 458 مليون أورو مقابل 312 مليون أورو عام 2000 . و ان عرفت الحصة الفرنسية تراجعا محسوسا.