أكد والي الجزائر السيد محمد الكبير عدو اليوم الجمعة أن العاصميين سيفتخرون بمدينتهم في السنوات المقبلة بعد استكمال المخطط الاستراتيجي لإعادة تهيئة مدينة الجزائر و ضواحيها، و في تصريح لوأج على هامش الجلسات الوطنية حول التنمية المحلية قال السيد عدو إن العاصميين سيفتخرون بمدينتهم خلال السنتين أو السنوات الثلاثة المقبلة على أقصى تقدير" مشيرا إلى أنه قبل وضع مخطط إعادة التهيئة لم تكن للعاصمة "آفاق تطوير". و ذكر أنه منذ حوالي خمس سنوات تمت مباشرة دراستين كبيرتين تتعلق الأولى بجون الجزائر العاصمة في حين تخص الثانية المخطط العمراني المدير موضحا أن هاتين الدراستين مكنتا من تكوين رؤية حول تطوير العاصمة، و ذكر بأن هذه الرؤية كانت محل دراسة من قبل مجلس وزاري مشترك و حظيت بموافقة رئيس الدولة الذي خصص في نهاية 2011 غلافا بقيمة 200 مليار دينار للمخطط الاستراتيجي الجديد لتطوير العاصمة. و سيخصص هذا الغلاف المالي لإنجاز مشاريع ذات أولوية للتهيئة الحضرية أي توسيع الطرقات و إنشاء طرق جديدة لتسهيل حركة المرور و برنامج تزيين الطرق السريعة و برنامج تهيئة شاطئ الرميلة لإعادته للمواطنين، كما ذكر السيد عدو مشروع بناء مسبح بحي باب الوادي و مشروع إعادة تأهيل القصبة و السكنات القديمة و تأهيل 21 بلدية لكي "تتطور العاصمة بانسجام". كما ستشهد ساحة الشهداء في هذا الإطار إعادة تهيئة فضلا عن بناء رصيف الميناء قبالة هذه الساحة و "منتزه الاستقلال" الذي سيشمل عدة هياكل بما فيها حوض الأسماك. نأمل في إطلاق مجمل المشاريع خلال السداسي الأول من 2012 و أوضح والي الجزائر أن هذا البرنامج سيمتد على سنتين إلى أربعة سنوات مضيفا أنه سيتم إطلاق الدراسات المتعلقة به "عن قريب". و ذكر في هذا السياق بأن بعض المشاريع المندرجة ضمن مخطط العاصمة هي قيد الإنجاز على غرار الطرقات. و قال في هذا الصدد "نأمل في إطلاق مجمل المشاريع خلال السداسي الأول من 2012" موضحا أنه سيتم كذلك استلام المشاريع قيد الإنجاز على غرار كليتي الحقوق و الطب و الثانوية الدولية و الملعبين الكبيرين بطاقة 40.000 مقعد بالدويرة و براقي و كلية العلوم الإنسانية ببوزريعة و الحرم الجامعي الجديد بسيدي عبد الله بطاقة استيعاب 2000 طالب و 11.000 مقعد بيداغوجي. و عن سؤال حول الحلول المقترحة لتقليص ازدحام الطرقات في العاصمة أشار الوالي إلى أن هذا المشكل يمكن حله بطريقة جذرية معتبرا أنه للحد منه لابد من تظافر جملة من المشاريع المهيكلة، و أضاف قائلا "لا يمكننا أن نطلب من المواطنين الكف عن اقتناء سيارات بل يتعين علينا التكيف مع مستوى المعيشة الذي تطور" مشيرا إلى أن فتح طرقات جديدة و تهيئة الطرقات و تجهيزات النقل الجماعي من شأنها تسهيل حركة المرور. و أوضح في هذا الإطار أنه فضلا عن الترامواي و الميترو يتم حاليا إنجاز أربعة مستودعات سيارات بكل من شاتونوف و القبة و المدنية و سيدي امحمد، و أشار السيد عدو إلى أن محطة الخروبة ستحل محلها ثلاثة محطات برية بكل من بئر مراد رايس و الدارالبيضاء و زرالدة بهدف "تخفيف حركة المرور على مستوى العاصمة". من جهة أخرى أوضح والي الجزائر أنه لتطبيق مخطط العاصمة تم إشراك في هذا البرنامج المدرسة العليا للفنون الجميلة و المدرسة المتعددة التقنيات للهندسة المعمارية و العمران. و دعا السيد عدو في الأخير وسائل الإعلام إلى مرافقة إنجاز هذا المخطط من خلال تعريف المواطنين به لكي "يفهمونه و يدافعون عنه و يصبح مخططهم".