أعرب المخرج أمين مرباح، رئيس لجنة قراءة الأفلام على مستوى وزارة الثقافة، عن تخوفه من أن لا ترقى الأفلام المدعمة من قبل الوزارة هذا العام إلى مستوى أفلام تظاهرة 2007، مشيرا إلى أن معظم المشاريع المقدمة حاليا لم تسجل أي تميز، ولم تخرج عن الإطار الاجتماعي. وقال أمين مرباح، في تصريح ل"النهار"، إن عدد الأفلام الموافق عليها من طرف اللجنة لا يتعدى ال 15 فيلما إلى حد الآن، تشمل 5 أفلام طويلة، 7 أفلام قصيرة و3 أفلام وثائقية. وأرجع المتحدث سبب قلة الأفلام الجيدة إلى ضعف الكتابة بدرجة أولى، وهو المشكل الذي تعاني منه السينما والدراما الجزائرية بصفة عامة، على حد قوله. وأضاف المتحدث أن أفلام العام الماضي، كانت بمثابة حصاد لكل المشاريع والأعمال السابقة بما فيها تلك المقدمة منذ 10 سنوات، كما شملت عروضا لم تكن لدى أصحابها فرصة إنجازها قبل تظاهرة العام الفارط، وهذا ما أضفى ميزة التنوع على المواضيع المطروحة، ومنح فرصة الحصول على أكبر عدد من الأعمال الجيدة. وأضاف مرباح أنه بالرغم من كل الانتقادات التي تعرضت لها أفلام تظاهرة 2007، إلا أن الفرصة منحت للجميع، وبالتساوي، وقال معلقا "هناك من أحسن استغلالها وهناك من ضيّعها". وعن الأفلام التي سيتم إنجازها هذا العام، قال نفس المصدر إن هناك فترة محددة لتقديم الأعمال، مشيرا إلى أن المشاريع الحالية ركزت على الجانب الاجتماعي والدرامي فقط، وأرجع أمين مرباح ذلك إلى سهولة كتابة مثل هذا النوع من السيناريوهات مقارنة بالأفلام التاريخية التي تتطلب بحثا ودراسة وإمكانيات أكثر، كما قال ممثل وزارة الثقافة إنه لا يوجد اهتمام بالأفلام الوثائقية التي تتطلب هي الأخرى بحثا وتنقيبا، داعيا في السياق ذاته الكتّاب والأدباء إلى التنسيق مع السينمائيين من أجل تقديم أعمال راقية، بدل من أن يحمل السينمائيون على عاتقهم ثقل الكتابة والإخراج. وكشف رئيس اللجنة أن دعم هذه الأفلام سيصل إلى 10 مليون دينار للفيلم الطويل، وفي حدود ال 200 مليون سنتيم إلى 400 مليون سنتيم لكل من الفيلم القصير والوثائقي، مفندا في الوقت نفسه التصريحات القائلة بأن أولوية الدعم ستكون لأصحاب الأعمال الحائزة على جوائز البانوراما، وأضاف أن "الأولوية للأعمال الجيدة دون تمييز".