أغلقت العديد من المؤسسات التربوية أبوابها، بعد تسجيل حالات مشتبه فيها أو مؤكدة للإصابة بوباء "كورونا"، الأمر الذي ألزم مديريات التربية في عدد من الولايات، على اتخاذ قرارات بغلق المؤسسات التربوية التي سجلت فيها تلك الحالات إلى غاية شفاء المصابين. وجاءت هذه الإجراءات بالغلق بناءً على توصيات اللجنة العلمية الخاصة بمكافحة وباء "كورونا"، والتي أكدت عند الدخول المدرسي، بأن المؤسسة التربوية التي تسجل أكثر من ثلاث حالات، يجب غلقها مع إخضاع جميع الموظفين والتلاميذ للحجر الصحي. ففي ولاية البويرة، ارتفع عدد المدارس الابتدائية التي تم غلقها بسبب "كوفيد 19″، خلال الأسبوع الجاري، إلى 5 مدارس، حيث تقرر غلق مدرستين في سور الغزلان وعين الترك غرب إقليم البويرة، وذلك بعد أيام فقط من غلق مدرستين أخريين في بشلول والأصنام. وجاء قرار الغلق الموصوف – حسب بيان مديري التربية – بالتحفظي، بعد استشارة اللجنة الصحية ومفتشي المقاطعة، في أعقاب تسجيل أزيد من 25 إصابة بوباء "كوفيد 19" وسط التلاميذ والطاقم التربوي. وتقرر غلق تلك المدارس بداية من تاريخ 4 نوفمبر وإلى غاية 8 من نفس الشهر، على أن تتم مراقبة تلك المؤسسات مجددا، بداية الأسبوع القادم، حسب مصدر إداري، لاتخاذ إجراءات جديدة بمواصلة الغلق من عدمه. غلق ثاني مدرسة في أقل من يومين بالأغواط! وفي الأغواط، أعلنت مديرية التربية عن قرارها بإغلاق ثاني مدرسة في أقل من أسبوع، وهي ابتدائية "عثماني العربي" بأفلو. وجاء القرار بعد ثبوت وجود إصابة بفيروس "كورونا" تخصّ معلمة في المدرسة بعد تأكيد اللجنة الصحية. وتقرر بالموازاة مع الغلق، إلزام الطاقم التربوي والإداري بالحجر الصحي في منازلهم لمدة 14 يوما. وجاءت هذه المستجدات بعد يوم فقط من غلق مدرسة "بوڨرين علي"، إثر ثبوت إصابة أفراد من طاقمها بوباء "كورونا". ويمتد قرار الغلق الذي أصدره الوالي، من 4 نوفمبر إلى غاية 17 من نفس الشهر ولمدة 14 يوما. غلق ابتدائية في المسيلة بعد الاشتباه في إصابة المدير والطبّاخ أمرت مصالح مديرية التربية في المسيلة، أول أمس الخميس، بالغلق الفوري للمدرسة الإبتدائية "حجاب الطاهر" المتواجدة في قرية "الجرابعة" ببلدية "السوامع"، وتسريح التلاميذ خوفا من انتقال عدوى "كورونا". وجاء هذا القرار الذي سارعت المدرسة إلى تنفيذه بعد الاشتباه في إصابة مدير المدرسة وطبّاخ بوباء "كوفيد 19". وحسب مصادر مطلعة ل "النهار"، فإن قرار توقيف الدراسة احترازي، ويهدف لحماية التلاميذ والطاقم الإداري والتربوي بالمدرسة من تفشي الوباء. أساتذة مدرسة في إضراب احتجاجا على غياب وسائل الوقاية قام، أول أمس، معلمو المدرسة الابتدائية "الشهيد بن عزي محمد" وسط مدينة بوسعادةبالمسيلة، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المدرسة، ورفضوا الالتحاق بمناصبهم، بسبب النقائص الكثيرة التي تعاني منها هذه الابتدائية، خاصة فيما يخصّ الوسائل البيداغوجية بالإضافة إلى الوسائل الوقائية من وباء "كورونا". وقال الأساتذة المحتجون إنه وعلى عكس المؤسسات التربوية الأخرى في الولاية، فقد اضطر تلاميذ المدرسة للبقاء في منازلهم، بعدما رفض أولياؤهم المجازفة بهم في ظلّ الوضعية التي تتواجد عليها المدرسة، حيث سبق لجمعية أولياء التلاميذ وأن طالبت بتدخّل المصالح البلدية لتدارك النقص وتوفير كل الوسائل اللازمة، إلا أن الأمور ما زالت على حالها، وهو ما أثار استياء أولياء التلاميذ والمعلمين، الذين هددوا بتصعيد الاحتجاج في حال عدم تدخل السلطات المحلية لتوفير وسائل التعقيم، وإمكانات أخرى لتطبيق "البرتوكول" الصحي.