في انتظار الإعلان عن مسابقات السنة المقبلة لسدّ المناصب الشاغرة كشف مصدر عليم ل"النهار"، بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قلّصت عملية التوظيف في الجامعات إلى ما نسبته 40 من المئة مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا بسبب جائحة "كورونا" من جهة، إلى جانب الاعتماد على الأساتذة المتعاقدين كأساتذة مساعدين، من جهة أخرى. وحسب المصدر، فإن هذا القرار جاء لتوظيف أكبر عدد ممكن من الأساتذة المتعاقدين المتحصلين على شهادة "الدكتوراه" أو "ماستر 2″، وهذا كأساتذة مساعدين "صنف ب". وحسب المصدر، فقد أكدت الوزارة بأنه بداية من السنة الجامعية الجارية، سيتم تغيير الحجم الساعي الخاص بكل أستاذ، حيث سيتغير وفق كل أستاذ وسيتم تكييفه بالنسبة للأستاذ المساعد الذي يحضّر أطروحة "الدكتوراه" وتغييره بالنسبة للأستاذ الباحث الذي يشغل منصبا عاليا هيكليا أو وظيفيا. ومن خلال هذا الإجراء، تمنح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الفرصة للأساتذة المساعدين، أين لمحّ الإجراء ضمنيا إلى زيادة عددهم من خلال تنظيم مسابقات تكون حسب حاجة كل مؤسسة جامعية، وهذا من أجل استكمال الأساتذة الباحثين والعاملين في مؤسسات أخرى لبحوثهم والتفرغ إلى عملهم. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد أكد بأنه سيتم إعادة النظر في التوزيع الأسبوعي للحجم الساعي للأساتذة، حسب صنف كل أستاذ، مع التأكيد على ضرورة تكوين الأساتذة حديثي التوظيف، حيث يتعين على كل مؤسسة جامعية التكفل به، من خلال تسخير الكفاءات المحلية والوطنية التي أثبتت جدارتها وواكبت المسار الذي سطّرته الجزائر. من جهة أخرى، يندرج تكوين الأساتذة في تمكين الأستاذ الموظف حديثا من اكتساب جملة من المعارف، لا سيما تلك المتعلقة بالتنظيمات التشريعية المعمول بها في المؤسسة الجامعية والمناهج العلمية والبيداغوجية للتدريس والتقييم، بالإضافة إلى معارف أخرى في مجالات استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجال التعليم وغيرها من المعارف، وذلك بغرض دمج الأستاذ مع محيطه القانوني والمؤسساتي والمعرفي.