يقول مسؤولون أن الولاياتالمتحدة تسعى لتسريع محادثات هشة مع حركة طالبان ليمكنها الإعلان عن مفاوضات سلام جادة أثناء قمة لحلف الأطلسي في ماي/أيار فيما سيكون نقطة مضيئة موضع ترحاب في الجهود الغربية لإنهاء الحرب في أفغانستان . و تأمل ادارة أوباما أنه يمكنها إعلان بدء مفاوضات سياسية ذات مصداقية بين الحكومة الأفغانية و حركة طالبان في قمة يومي 20 و 21 ماي/أيار في شيكاجو بعد عام من إتصالات مبدئية مترددة مع ممثلي المتشددين . و يمكن أن تمثل هذه الخطوة نصرا يحتاجه البيت الابيض و الشركاء في حلف الأطلسي في أفغانستان في حين يكافحون لإحتواء تمرد مراوغ و تدريب جيش محلي مع التحرك في نفس الوقت لإعادة قواتهم لأوطانها في السنوات ال3 القادمة . لكن لن يكون من السهل مجرد الوفاء بتحريك المحادثات السياسية ناهيك عن إكمالها وعلى دبلوماسيين أمريكيين تنفيذ سلسلة من الإجراءات التي تدل على حسن النوايا بما في ذلك اخراج محتجزي طالبان من معتقل غوانتانامو و اقناع المتشددين بالتخلي عن معارضتهم للمحادثات مع حكومة أفغانية يعتبرونها غير مشروعة و التعامل مع المعارضة السياسية في الداخل قبل شهور من انتخابات الرئاسة التي تجرى في نوفمبر/تشرين الثاني والتي يأمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يحصل خلالها على فترة ولاية ثانية. و حاولت الادارة الجمع بين تلك العناصر قبل قمة عالمية عقدت في بون بألمانيا في ديسمبر/كانون الأول لكن مسؤولا أمريكيا رفيعا قال إن المصالحة الأفغانية ليست مدرجة رسميا في جدول الأعمال رغم أنه لم ينف أن البعض في ادارة أوباما يريد أن تعلن قمة شيكاغو عن محادثات السلام. و سيركز زعماء حلف شمال الأطلسي على كيف و متى يحولون المهمة العسكرية في أفغانستان إلى مهمة لتقديم المشورة و التدريبات مع إعطاء القوات الأفغانية الدور الأساسي في المهام القتالية. و قال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أنه بالنسبة لمحادثات السلام "نريد إتمام المصالحة في أسرع وقت ممكن." الجزائر- النهار أولاين