احتلت ولاية الجزائر المرتبة الأولى من حيث عدد حوادث المرور على المستوى الوطني خلال السداسي الأول من العام الجاري، بما يقارب ال 3 آلاف حادث و 27 قتيلا، حسبما أكدته أمس سعاد مداني طبيب رائد مكلفة بالإعلام و الإحصاء على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية،حيث قالت المتحدثة أنه من خلال إحصائيات السداسي الأول لسنة 2018، اتضح أن العاصمة هي “من أكثر الولايات عرضة لحوادث المرور”، حيث تم تنفيذ 5321″ تدخلا لصالح 2950 حادث مرور خلف 2885 جريح و 27 قتيلا”. وأوضحت شارحة أن ارتفاع عدد الحوادث في العاصمة، مرده “كثرة” الاصطدام” بين السيارات نظرا للإفراط في السرعة أو عدم احترام إشارات المرور و التجاوزات الخطيرة وغيرها من العوامل. واعتبرت أن ارتفاع عدد الحوادث في ولاية الجزائر “لا يصنفها الأولى من حيث الوفيات مقارنة بولاية عين الدفلى التي سجلت لوحدها وفي نفس الفترة، 37 قتيلا جراء 583 حادث مرور استدعى تدخلات فاقت الألف”. هذا ودعت الرائد مداني في السياق إلى “توخي الحذر في كل من ولاية الجزائر و عين الدفلى و الجلفة و المسيلة و البويرة”، التي تعتبر الأبرز من حيث الحوادث و عدد الضحايا،وأظهرت إحصاءات المديرية الفرعية للإحصاء، حسب المصدر، أن “أكبر عدد من الضحايا كانوا في شهر جوان الماضي”، أي الشهر الأخير من السداسي الأول ل 2018،حيث سجل 7405 جريح و 5700 حادث و 162 قتيل شهر جوان وحده. وفي مؤشر آخر، تحدثت الطبيبة عن 996 24 حادث مرور على المستوى الوطني و166 46 تدخل و 916 29 جريح فيما فقد 804 شخص حياته جراء تلك الإصابات،و أظهرت الأرقام أن الضحايا غالبيتهم من الرجال بنسبة 71 بالمائة ثم النساء ب 17 بالمائة يليهم فئة الأطفال ب 12 بالمائة. وبطبيعة الحال إن هذه “المآسي” التي وقعت، جراء اصطدام عنيف بين المركبات بمختلف أحجامها و أنواعها: “و في المقدمة المركبات السياحية بتعداد 266 24 سيارة، 3466 شاحنة، 3917 دراجة 740 حافلة (عدد الضحايا مضاعف بالنظر لطبيعة النشاط)، 139 جراري 65 عربة نقل موجهة و 118 عربة الأخرى”،ونبهت السيدة مداني، في سياق ذي صلة، إلى أن “العدد الكبير من الحوادث تم إحصاؤها على الطرق الوطنية أكثر من الطرق السريعة”، بنسبة 805 10 حادث. أما الطرق البلدية فعرفت وقوع 4434 حادث، تليها حوادث عبر الطرق الولائية ب 2753 حادث و الطريق السيار ب 2958 حادث. آسيا موساوي