ظاهرة مخيفة جدا إن لم نتداركها فقد تتحول إلى مرض مزمن وفتاك لا يبق ولا يذر، في هذا الصدد كشف وزير الشباب والرياضة, رؤوف سليم برناوي أول أمس، أنه سيتم تمرير قانونين يتعلقان بتنظيم المنافسات الرياضية وببطاقية المناصر, من اجل الإسراع في محاربة ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية التي عادت مؤخرا لتضرب من جديد. وأوضح على هامش عملية تنصيب الرئيس الجديد للمرصد الوطني للرياضة بمركز الصحافة بملعب 5 جويلية الاولمبي “ننتظر دخول القوانين الجديدة المتعلقة بتنظيم المنافسات وبطاقية المناصر حيز التنفيذ, لأنها ستخدم الرياضة الجزائرية وستكون من بين الحلول الناجعة للقضاء على ظاهرة العنف في الملاعب”. وأضاف “هذين القانونين, اللذين صادقت عليهما الحكومة مؤخرا سيتم تمريرهما على البرلمان قريبا ليدخلا حيز التنفيذ, والمتعلقان بتنظيم المنافسات الرياضية لتوضيح مسؤولية كل طرف في التظاهرة, وكذا قانون بطاقية المناصر لتحديد هوية المشاغبين بهدف منعهم من الدخول مجددا إلى المنشآت الرياضية تفاديا لإزهاق الأرواح”. واعتبر الوزير أن العنف قد بلغ الحد الذي يجب فيه “التعرف على هؤلاء المشاغبين الذين لا يمثلوا سوى أقلية صغيرة لكنها قد تلعب دورا خطيرا وسط الأغلبية”. وندد برناوي بأعمال الشغب التي جرت خلال مباراة شبيبة القبائل-شباب بلوزداد (0-3) يوم الثلاثاء المنصرم, برسم الجولة الخامسة من بطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم. وقال أيضا “لم تمض سوى خمس جولات من البطولة, وها نحن نقف على أحداث عنف متجددة في الملاعب وهذا أمر غير مقبول”. وتوقفت هذه المباراة في الدقيقة 81, بعد وقوع أعمال شغب في مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو, حيث كان شباب بلوزداد متقدما بنتيجة (3-0), لتقع أعمال عنف في المدرجات والتي انجر عنها اقتحام مجموعة من الأنصار لأرضية الميدان, الأمر الذي دفع بالحكم الرئيسي إلى الإعلان عن نهاية المباراة