كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بولنوار، عن أرقام صادمة حول تبذير الجزائريين لمادة الخبز، قائلا إن الإحصائيات الأخيرة، تشير إلى رمي 5 ملايين خبزة يوميا، أي ما قيمته 50 مليون دينار جزائري. أوضح بولنوار أن الجزائر تعد من بين أكبر الدول المستوردة للقمح وثاني أكبر بلد إفريقي مستورد للقمح بعد مصر، مشيرا إلى أن منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” و منظمة الصحة العالمية تعتبر النمط الغذائي الجزائري من بين أسوء الأنماط عالميا، كونها تستهلك أكثر من حاجياتها الغذائية اليومية، قائلا خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الجمعية أمس حول ” نوعية الخبز واستهلاكه”، “إن 21 ألف مخبزة موزعة عبر التراب الوطني تنتج حوالي 50 مليون خبزة يوميا، أي أن المواطن الجزائري يستهلك أكثر من خبزة في اليوم”. وفي الصدد ذاته، أكد بولنوار أن الإحصائيات الأخيرة، تشير إلى أن 5 ملايين خبزة ترمى يوميا، أي ما قيمته 50 مليون دينار جزائري،تتكبدها الخزينة العمومية كخسائر يوميا، داعيا الجهات الوصية إلى ضرورة مراقبة المطاعم الموجودة بالمؤسسات العمومية على غرار المستشفيات والجامعات، مشددا على ضرورة تحسيس المواطنين على استهلاك الخبز المغذي لما له من فوائد صحية واقتصادية للمواطن الجزائري. من جهته، أكد عضو اللجنة الوطنية للخبازين، ورئيس المكتب الولائي للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، عامر عمر، أن الفرينة المتواجدة في السوق ذات نوعية رديئة، مما أثر سلبا على جودة و نوعية الخبز الجزائري المتداول في المخابز، داعيا الحكومة إلى توفير مادة “الفرينة الكاملة” غير منزوعة النشاويات لتمكين الخبازين من تصنيع خبز كامل، صحي ومغذي وتقديمه للمواطن الجزائري. وفي سياق ذي صلة، أطلقت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، حملة تحسيسية للحد من ظاهرة تبذير الخبز، التي أثرت سلبا على الاقتصاد الوطني، حيث تتكبد الخزينة العمومية خسائر مادية كبيرة قدرت ب 340 مليار دينار سنويا.