اعتبر 2546 أمس، بباتنة أن بيان أول نوفمبر1954 "يعد بالنسبة للجزائر أرضية مشروع مجتمع بامتياز". وأضاف خلال إشرافه بقاعة سينما حي النصر على أشغال ندوة تحسيسية تحت شعار "الشعب قوة اقتراح ومشاركة في الحياة الوطنية من أجل جزائر حرة سيدة" أن هذا البيان "الذي نراه نقطة انطلاق صالحة لكل مكان و زمان، كما كان سببا في تحرير الجزائر بالأمس سيكون اليوم سببا في لم شمل الجزائريين". وأضاف في نفس السياق "لقد تحمل آباؤنا والشهداء والمجاهدين كامل مسؤولياتهم بالأمس برفع لواء الجهاد وحرروا الجزائر وثبتوا و رسخوا الهوية الجزائرية ببعديها الديني واللغوي والانتماء التاريخي والحضاري لهذا الشعب العريق". أما اليوم وبعد مرور 59 سنة عن الاستقلال حان الوقت لتجسيد الانتقال الديمقراطي الذي هو بالنسبة لجبهة الحكم الراشد انتقال إلى الجمهورية الثانية وفي منطوق رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الانتقال إلى الجزائر الجديدة، يضيف السيد بلهادي. كما دعا بالمناسبة إلى "ضرورة تثمين السلم والأمن والاستقرار الوطني وكذا الاستقرار المؤسساتي و إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي و إلى تعزيز الإرادة الشعبية وتثمين المجهودات المبذولة في سياق الحفاظ على الدولة الوطنية". واعتبر السيد بلهادي أن "الجزائر تعيش حاليا محطة مهمة جدا في تاريخها ومن الواجب تظافر جهود الجميع للخروج منها بأمان"، و ذلك بعد أن تطرق إلى بعض المحطات التي مرت بها البلاد ومنها الحراك الشعبي وكذا الاستفتاء حول تعديل الدستور.