اعتبر الأمين العام لحزب جبهة الحكم الراشد عيسى بلهادي، أمس السبت، بباتنة، أن بيان أول نوفمبر 1954 «يعد بالنسبة للجزائر أرضية مشروع مجتمع بامتياز». قال ذات المسؤول الحزبي خلال إشرافه بقاعة سينما حي النصر، على أشغال ندوة تحسيسية تحت شعار، «الشعب قوة اقتراح ومشاركة في الحياة الوطنية من أجل جزائر حرة سيدة»، إن هذا البيان «الذي نراه نقطة انطلاق صالحة لكل مكان وزمان، كما كان سببا في تحرير الجزائر بالأمس سيكون اليوم سببا في لمّ شمل الجزائريين». وأضاف في نفس السياق، «لقد تحمل آباؤنا والشهداء والمجاهدون كامل مسؤولياتهم بالأمس برفع لواء الجهاد وحرروا الجزائر وثبتوا ورسخوا الهوية الجزائرية ببعديها الديني واللغوي والانتماء التاريخي والحضاري لهذا الشعب العريق». أما اليوم وبعد مرور 59 سنة عن الاستقلال، حان الوقت لتجسيد الانتقال الديمقراطي الذي هو بالنسبة لجبهة الحكم الراشد انتقال إلى الجمهورية الثانية وفي منطوق رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الانتقال إلى الجزائر الجديدة، يضيف بلهادي. كما دعا بالمناسبة، إلى «ضرورة تثمين السلم والأمن والاستقرار الوطني وكذا الاستقرار المؤسساتي وإنجاح مسار الانتقال الديمقراطي وإلى تعزيز الإرادة الشعبية وتثمين المجهودات المبذولة في سياق الحفاظ على الدولة الوطنية». واعتبر بلهادي، أن «الجزائر تعيش حاليا محطة مهمة جدا في تاريخها ومن الواجب تضافر جهود الجميع للخروج منها بأمان»، وذلك بعد أن تطرق إلى بعض المحطات التي مرت بها البلاد ومنها الحراك الشعبي وكذا الاستفتاء حول تعديل الدستور. للإشارة، حضر الندوة التحسيسية مناضلون ومتعاطفون مع حزب جبهة الحكم الراشد قدموا من عدة ولايات.