أكد وزير الخارجية صبري بوقدوم اليوم السبت بالجزائر العاصمة على ضرورة أن تكون الثقافة "في خدمة التاريخ و الهوية الجزائرية والتعريف بهما". وشدد السيد بوقدوم على هامش إفتتاح أشغال المنتدى الثقافي الاقتصادي على ضرورة أن تكون "الثقافة في خدمة التاريخ الجزائري وخصوصا السابق لعام 1962" موضحا أن علاقات الجزائر مع فرنسا "أقدم من عام 1962".
وأضاف الوزير أن قطاعه يقوم حاليا ببحث "جميع المعاهدات التي وقعتها الجزائر، قبل احتلال فرنسا لها في 1830، بينها عشرات الاتفاقيات بينها وبين فرنسا".
وأضاف السيد بوقدوم أن تاريخ الجزائر "أقدم مما يظنه البعض" ضاربا المثل بموقع عين بوشريط الأثري بسطيف الذي يعتبر ثاني أقدم موقع للتواجد البشري في العالم.
من حهته أكد الوزير الاول بالمناسبة على أهمية التوجه نحو انشاء مدن الانتاج السينمائي و تدعيم الانشطة الثقافية في الوسط المدرسي و بروز الموهبة الشابة، فضلا عن التأسيس لتنظيم سوق الفن و فتح ورشات دعم البحث الاثري.
وسيشارك في هذا المنتدى عدة وزارات وهيئات رسمية وممثلين عن هيئات دولية وأصحاب مشاريع ثقافية وكذا مؤسسات استثمارية وبنوك وخبراء جزائريين ودوليين في مجالي الاقتصاد والثقافة بالإضافة لأكاديميين وباحثين وفنانين ومنتجين وجمعيات.
وستدور أشغال هذا المنتدى الذي تنظمه وزارة الثقافة والفنون تحت شعار "الثقافة استثمار اقتصادي ومجتمعي" حول عدة محاور على غرار آليات تمويل الاستثمارات في قطاع الثقافة والفنون وتسويق المنتوج الثقافي ودوره في الحركة الاقتصادية وكذا عرض لتجارب وتصورات حول الاستثمار الثقافي.
كما سيعرف هذا المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام إقامة العديد من الورشات حول هذه المحاور بالإضافة إلى معرض ستشارك فيه عدد من الهيئات الثقافية وكذا مؤسسات ناشئة وأخرى مصغرة تشتغل في المجال الثقافي بالإضافة إلى صناديق ومؤسسات تمويل وكذا أصحاب مشاريع ثقافية. ويهدف هذا المنتدى إلى تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الخبراء الدوليين والجزائريين في مجال الاقتصاد الثقافي من جهة والفنانين وأصحاب المشاريع الثقافية والفنية من جهة أخرى مع إتاحة الفرصة للمشاركين للتفكير في القضايا الحالية والرهانات التي تسمح بترقية قطاع الثقافة سواء من خلال المؤتمرات أو التدريب أو المخابر، وفقا لوزارة الثقافة والفنون.