بعد تعيين أمينة جديدة لمحافظة تيزي وزو وإنهاء مرحلة التسيير المسندة إلى اللجنة الانتقالية منذ 2019، يكون الحزب العتيد قد تعدى مرحلة جد خطيرة في مساره بالولاية ،وقد كان أعضاؤه في صراع مع القيادة الوطنية، بلغ ذروته إبان الاستحقاقات التشريعية الأخيرة ومطالبتهم برحيل الأمين العام أبو الفضل بعجي. و مع اقتراب موعد إجراء محليات 27 نوفمبر المقبل، فإن سيناريو الانشقاقات الداخلية التي عصفت به بسبب القائمة الترشيحية لتشريعيات 12 جوان المنصرم، قد زالت تقريبا ،حيث إن تعيين النائب البرلماني عضو المكتب السياسي السابقة مفتالي يمينة على رأس محافظة تيزي وزو، خلفا للجنة الانتقالية التي تولت تسيير شؤون الحزب لأكثر من عامين، وهذا يعتبر في حد ذاته خطوة من طرف القيادة الوطنية لاحتواء الأزمة الداخلية التي يعيشها الحزب العتيد في الولاية، والتي برزت ممارساتها في الصراع الذي احتدم بين أعضاء اللجنة الانتقالية مع القيادة السياسية على رأسها الأمين العام بعجي أبو الفضل وعدد من المسؤولين. هذا، وصرحت محافظة ولاية تيزي وزو مفتالي يمينة في تصريحاتها ل»المحور اليومي»، بأنه رغم الوضعية الكارثية للحزب الموروثة عن المسؤولين السابقين، إلا أن أعضاء المحافظة التي تترأسها والحاليين، يسعون جاهدين إلى إعادة الأمور إلى السكة الصحيحة ودخول الانتخابات المحلية المقبلة، بكتلة واحدة وموحدة للقاعدة النضالية. كما أكدت أن ما يعيشه الأفلان من خلاف في الآونة الأخيرة لن يكون له تأثير سلبي على المستوى المحلي، إذ إن عملية إعداد القوائم الترشيحية تتم في ظروف جد عادية من طرف مناضلي قسمات الحزب، قبل تحويلها إلى اللجنة الولائية للترشيحات التي ستتكفل بدراستها ومن ثم تحويلها إلى اللجنة الوطنية، إذ سيكون للأمين العام كلمة نهائية بالمصادقة عليها أو التحفظ على بعض المترشحين لأسباب معينة. وبخصوص طموحات جبهة التحرير الوطني فيما يخص الانتخابات المحلية، فقد أكدت محدثتنا أن الحزب يعتزم دخول غمار هذه الاستحقاقات بقوائم ترشيحية تنافسية عبر 41 بلدية من أصل 67 بلدية تتضمنها الولاية، فضلا عن قائمة في المجلس الشعبي الولائي، كما كان عليه الحال في محليات 2017 أين استطاع الحزب الظفر بالأغلبية في 06 بلديات رغم وجود الغريمين التقليديين في المنطقة ممثلين في حزبي الأرسيدي والأفافاس.