نسوة يتنقّلن إلى ولايات بعيدة لجلبها التوابل من المستلزمات المطلوبة جدا في الشهر الفضيل لذلك انطلقت النسوة في رحلة البحث عن توابل ذات جودة بعيداً عن تلك المغشوشة خاصة وأن بعض التجار يخلطونها بمواد مجهولة وملونات لجذب الزبائن إذ تفضل النسوة اقتناءها من محلات موثوقة ومنهن حتى من يتنقلن إلى ولايات بعيدة من أجل الحصول على توابل ذات جودة وتخزينها للشهر الفضيل قبل أسابيع من حلوله. حدادي فريدة سوق التوابل في الجزائر سوق منتعش خاصة وأن الكثير من الأكلات الجزائرية تتطلب حضور قائمة من التوابل كمصدر للنكهة والذوق المميز فمن الفلفل الأحمر إلى العكري وراس الحانوت والكروية والكمون والفلفل الأسود والقرفة.. وهي توابل معروفة منذ زمان بعيد ولا ننفي دخول بعض أنواع التوابل التي لم تكن تستعملها نسوة الأمس على غرار الكركم والزنجبيل والكوري وغيرها من الأنواع الجديدة التي اقتحمت الطبخ الجزائري من باب التجديد والبحث عن النكهات المميزة لإمتاع المتذوّقين بمختلف الأطباق المحضرة. انطلقت اغلب النسوة في رحلة البحث عن توابل ذات جودة استعدادا لشهر رمضان الفضيل الذي يتطلب حضور توابل عديدة لتحضير الأطباق الرمضانية ولا ينفي أحد أن التوابل باتت عرضة لأعمال الغش من طرف بعض التجار بإضافة بعض الملونات وحتى مواد خطيرة على الصحة كالحادثة التي تم فيها ضبط فلفل أسود مخلوط بالإسمنت من اجل زيادة الكمية والربح على حساب صحة المواطن مما عرّض الفاعل إلى متابعة قضائية وعقوبة، تلك الحوادث جعلت النسوة يقتنين التوابل من تجار اقرب إلى الثقة او حتى إرسال طلبيات لجلبها من المصدر لاسيما مع تخصص صفحات الكترونية لترويج التوابل الأصلية عبر الفايسبوك قبل رمضان. ومن النسوة من اخترن قطع مسافات والذهاب إلى ولايات معروفة بجودة توابلها لاقتنائها وضمان نكهتها وجودتها على غرار ولاية وهرانوبسكرةوتلمسان وغرداية كولايات معروفة بإنتاج توابل ذات جودة عالية. تقول السيدة وهيبة إنها تعطي أهمية قصوى لتوابل رمضان فهي أساس الطبخ ومصدر لنكهة الأطباق وأضافت أنها بالفعل أرسلت طلبيتها لسيدة تتاجر في مجال التوابل التي تجلبها من ولاية وهران المعروفة بالتوابل الجيدة خاصة تلك المعروضة لدى بائعي التوابل بسوق المدينة الجديدة فاختارت ان تكون توابل طبخها خلال هذه السنة من ولاية الغرب الجزائريوهران وأوصتها بجلب مختلف الأنواع على غرار رأس الحانوت والقرفة والكمون والعكريوالفلفل الأحمر والأسود كتوابل مستعملة كثيرا في رمضان. أما السيدة مريم فقالت إنها تنحدر من ولاية بسكرة وسوف تذهب خلال هذه الأيام خصيصا لجلب التوابل من عروس الزيبان التي تفضلها كثيرا بالنظر إلى جودتها ونكهتها المميزة لاسيما الفلفل الأحمر والعكري ورأس الحانوت فهي توابل مطلوبة جدا وتفضلها العديد من النسوة حتى أن جاراتها يوصينها بجلب توابل رمضان من هناك خاصة مع انتشار ظاهرة التوابل المغشوشة كثيرا عبر بعض المحلات بإضافة خلطات وملونات خطيرة على الصحة فمن الأفضل جلبها من أماكن موثوقة لضمان النكهة والسلامة الصحية. الترويج للتوابل عبر العالم الافتراضي انطلق هو الآخر بحيث اختارت العديد من محلات التوابل الوسائط الاجتماعية لجذب اهتمام النسوة لاسيما وأن الفترة مواتية فهي الحاضرة الأولى في المطابخ لإعداد الكيفيات الرمضانية ولاقت تلك الإعلانات تجاوبا واسعا وحجزت العديد من النسوة طلبياتهن عبر الفايسبوك لاسيما وان تلك التوابل أصلية وعادة ما يتم جلبها من ولايات معروفة بجودة توابلها على غرار بسكرةووهران ومغنية بولاية تلمسان وغرداية وغيرها من ولايات الوطن.