هواري غريب رغم العمليات اليومية التي يشرف عليها هذه الأيام والي ولاية تبسة سعيد خليل لتفقد مجاري المياه والاطلاع عن كثب لواقع المدينة التي استهلكت عشرات الملايير عبر مشاريع تحت تسمية حماية المدينة من الفيضانات،إلا أن الواقع أكد عكس ذلك إذ كلما تساقطت كميات من الأمطار إلا وعرفت مدينة تبسة شللا تام وانسداد في مجاري المياه، كلما تساقطت كمية من الأمطار حتى وإن كانت نسبتها ضئيلة للغاية، حيث تغرق الشوارع والساحات ومنها الأحياء التي لم تشهد شوارعها التهيئة أو هي في طور الأشغال، وتشكل مياه الأمطار برك مائية كبيرة، ما يجبر المواطنين على مجابهتها. هذا التساقط الغزير للأمطار يؤدي دوما إلى جرف السيول من أحياء وجبال أعالي عاصمة الولاية إلى الأحياء التي تقع في الجهة السفلى وما أكثرها على غرار المرجة بشقيها الغربي والشرقي، طريق الكويف وكانت اكبر الأحياء تضررا لاروكاد الجديدة والقديمة، الفلوجة أو ما يعرف جديات مسعود، بوحمرة وأمام كثرة السيول الجارفة انقطعت الطرقات وانسدت البالوعات الموجودة والتي صار دورها في ابتلاع المياه ضعيفا ثم منعدما وتوقفت حركة المرور لفترات مختلفة. ومع تساقط الأمطار تحولت من نعمة إلى نقمة على سكان العشرات من أحياء عاصمة الولاية جراء أعمال الترقيع والبريكولاج التي مست حتى الطرق المنجزة حديثا،كما أن مشروع حماية المدينة من الفيضانات كان له نصيبا وافرا من الانتقادات الساخنة من طرف سكان عاصمة الولاية وبات ضروري عمليات اعادة تهيئة المجاري المائية الجارية هناك لإعادة فتحها بعد انسدادها إلا ان العملية تسير بطريقة الترقيع والبريكولاج خاصة فيما يتعلق بحماية الأحياء السكنية من السيول المطلة من سفوح الجبال في ظل انعدام البالوعات بطريقي الكويف ولاروكاد التي أضحى عليها واقع طريقين رئيسيين جراء الإهمال وعدم التهيئة منذ أكثر من عقدين من الزمن وهو ما انعكس بالسلب على الحياة اليومية للمواطنين حول ضعف أداء المقاولات المحلية حول أعمال الترقيع في الانجاز. كما هو الحال هذه الأيام لإعادة انجاز أرصفة بطريق لاروكادبإنجاز نصف المسافة انطلاقا من مفترق الطرقات بجوار الحاجز الأمني نحو الجهة الغربية لمسافة 1 كلم فيما تم ترك حوالي 2 كلم، كما هي رغم وضعيتها المزرية جدا،إذ كلما تتساقط الأمطار تتحول إلى بحيرات في ظل انعدام مجاري أو بالوعات للمياه.