كما ان مشروع حماية المدينة من الفيضانات كان له نصيبا وافرا من الانتقادات الساخنة للمسؤول التنفيذي الأول في الولاية. أول محطة ميدانية لوالي الولاية كانت الطريق الاستراتيجي بالناحية الشرقية لعاصمة الولاية حيث وقف مطولا على الأشغال الجارية هناك لإعادة تعبيد إحدى أهم طرقات المدينة إلا ان العملية تسير بطريقة الترقيع والبريكولاج وهو ما أشار إليه ذات المسؤول مشددا على احترام المقاييس التقنية في الانجاز خاصة فيما يتعلق بحماية الجهة من السيول المطلة من سفوح الجبال في ظل انعدام البالوعات وبطريقي الكويف ولاروكاد شدد والي تبسة على الوضعية الكارثية التي أضحى عليها واقع طريقين رئيسيين جراء الإهمال وعدم التهيئة منذ أكثر من عقدين من الزمن وهو ما انعكس بالسلب على الحياة اليومية للمواطنين بطريق قسنطينة وشدد والي تبسة الجديد على ضرورة الإسراع في انجاز الطريق المزدوج الذي عرف وتيرة جد متباطئة أدت إلى عرقلة حركة المرور حيث أمر بتدعيم المقاولة بكل الإمكانيات اللازمة وانهاء الأشغال في اقرب الأوقات حتى لو تطلب الأمر العمل بنظام 8/3 وبجامعة تبسة تم تفقد مشروع 2000 مقعد بيداغوجي حيث ألح على ضرورة إنهاء الأشغال قبل 31 ديسمبر المقبل مؤكدا أن وضعية الاكتظاظ التي تشهدها الجامعة لا تسمح بأي تأخر لهذه المرافق مثل ما هو الحال لمشروع حماية مدينة تبسة من الفيضانات من خلال المشاريع التي استفادت منها الولاية خلال ال10 سنوات الماضية والتي كلفت الخزينة أكثر من 5200 مليار سنتيم إلا ان الفيضانات الأخيرة التي شهدتها مدينة تبسة كانت لها أضرارا كبيرة مع تسجيل أكثر من 500 عائلة متضررة من بينها 140 عائلة منكوبة بعد ان جرفتها السيول القادمة من الجهة العليا في وقت انسدت فيه كل البالوعات التي أنجزت بطريقة الترقيع والبريكولاج وهو الأمر الذي تأسف له والي تبسة كثيرا ملحا ومشددا على ضرورة إكمال مشروع حماية المدينة من خطر الفيضان بطريقة محكمة وبالمقاييس التقنية المحددة مؤكدا لمسؤولي القطاع انه لن يتسامح مع أي تهاون يرتكب في حق المشاريع التنموية ، وبالجامع الكبير الشيخ العربي التبسي الذي يتسع ل 14000 الف مصلي كما ألح والي تبسة على تدارك التأخر المسجل في المشروع الذي اعتبره مفخرة حقيقية لبوابة الشرق الجزائري مقدما شروحات وافية تتماشى مع المشروع وفق الهندسة المعمارية الجزائرية وبباب الزياتين أمر والي تبسة بتهديم البنايات غير اللائقة والمترامية على أطراف وادي زعرور وهي مهددة بالانهيار في أية لحظة حيث أمر بإحصاء العائلات المحتاجة من طرف الجهات المعنية قصد إعادة رد الاعتبار لمشروع الوادي الذي أنجز من قبل بطريقة تفتقر إلى المقاييس التقنية اللازمة وأصبح خطره يهدد المئات من السكان بهذه الجهة وكانت أخر محطة في أول زيارة للمسؤول التنفيذي الأول في الولاية قلب مدينة تبسة الذي لم يعرف أي مجال للتهيئة منذ أكثر من ربع قرن وتحول مع مرور الوقت إلى صورة سوداء بعد ان غزته الحفر والأوحال والتجارة الفوضوية وبات يشكل خطرا حقيقيا على المارة بعد انجازه بالحجارة الملساء حيث شهد إهمالا كليا مع غياب تام للسلطات المحلية وكانت للوالي وقفات بقلب المدينة من طرف سكان المدينة الذين فرحوا كثيرا بزيارة أول والي لقلب المدينة منذ أكثر من 30 سنة خلت ( زمن الوالي السابق الوزير الحالي الشريف رحماني ) وتلقى الوالي جملة من الانشغالات للسكان لأجل رد الاعتبار لوسط المدينة الذي تنعدم به الإنارة العمومية وانسداد كامل للبالوعات ومجاري مياه الأمطار علي عبد المالك