تعرف مدينة تبسة شللا تام وانسداد في مجاري المياه كلما تساقطت كمية من الأمطار حتى وإن كانت نسبتها ضئيلة للغاية حيث تغرق الشوارع والساحات ومنها الأحياء التي لم تشهد شوارعها التهيئة أو هي في طور الأشغال، وتشكل مياه الأمطار برك مائية كبيرة، ما يجبر المواطنين على مجابهتها، هذا التساقط الغزير للأمطار يؤدي دوما إلى جرف السيول من أحياء وجبال أعالي عاصمة الولاية إلى الأحياء التي تقع في الجهة السفلى وما أكثرها على غرار المرجة بشقيها الغربي والشرقي، طريق الكويف وكانت أكبر الأحياء تضررا لاروكاد الجديدة والقديمة، الفلوجة أو ما يعرف جديات مسعود، بوحمرة وأمام كثرة السيول الجارفة انقطعت الطرقات وانسدت البالوعات الموجودة والتي صار دورها في ابتلاع المياه ضعيفا ثم منعدما وتوقفت حركة المرور لفترات مختلفة. ومع تساقط الأمطار تحولت من نعمة إلى نقمة على سكان العشرات من أحياء عاصمة الولاية جراء أعمال الترقيع و"البريكولاج" التي مست حتى الطرق المنجزة حديثا بما في ذلك المحطة البرية الجديدة، حيث يؤكد خبراء يؤكدون ان ارضيتها غير صالحة وانجزت بطريق الطريق والبريكولاج المحطة البرية الجديدة مرشحة للغرق، الطريق الاجتنابي بريكولاج وقطب الدكان اهمال ولم تنعكس الأرصدة المالية الضخمة التي استفادت منها ولاية تبسة خلال السنوات الماضية، إيجابا على واقع السكان الذين يعانون العديد من المشاكل التنموية ويتطلعون إلى الحصول على إطار معيشي أرقى. حيث تبين الأرصدة المالية التي استفادت منها ولاية تبسة خلال السنوات الماضية أن العديد من المشاريع استهلكت أغلفتها المالية وانتهت المدة المحددة للإنجاز منها عمليات الترقيع والبيركولاج التي لازمت الطريق الإجتنابي الجديد والمطلع على واقع الحال انه بقدر تحذير الولاة المتعاقبين على رأس الولاية لأصحاب المقاولات ومدراء الجهاز التنفيذي من بطء تنفيذ المشاريع وتخبطها في العراقيل البيروقراطية، مما يؤدي إلى تمديد آجال الإنجاز وتضاعف الميزانيات مع تسجيل تأخر في نمو قطاعات الصحة، الفلاحة، النقل، الأشغال العمومية، السكن، والموارد المائية في وقت وتشكو الولاية من تأخر إنجاز المشاريع وعدم صيانة شبكة الطرقات. حيث باتت "بوابة الشرق" مثالا للتلوث وغياب مظاهر العصرنة والتحسين الحضري بل إن وسط المدينة تحديدا أصبح يعطي صورة عن مدينة "هرمت" رغم استفادة وسط المدينة من مشروع رد الاعتبار بغلاف مالي قدره 114 مليار سنتيم، إلا أنه عقب نهاية المشروع تتحول ساحات وشوارع وسط المدينة الى برك مائية وبحيرات، كلما تساقطت الأمطار مما يجبر البعض على استعمال الاحذية البلاستيكية "بوط" جراء انعدام بالوعات أو انعدام مجاري للمياه عبر جل طرقات وشوارع قلب المدينة الغير بعيدة عن مقري الولاية والبلدية والواقع، يؤكد ميدانيا أن الأغلفة المالية التي استفادت منها ولاية تبسة خلال السنوات الماضي أن الأغلفة المالية الضخمة المرصودة للولاية تحولت إلى نقمة بدل أن تكون نعمة. وهذه الإخفاقات كان لها وقع كبير أيضا على حقائق وأرقام التنمية على غرار قطاع الأشغال العمومية الذي استفاد من مشاريع عديدة رصدت لها الدولة أموال ضخمة في وقت ضلت فيه عدة مشاريع شبه متوقفة، كما هو حال الطريق الإجتنابي الجديد الذي شهد تأخرا فادحا في الانجاز وأكمل بطريقة الترقيع و"البريكولاج" وكذا حماية المدينة من الفيضان التي كشفت الأمطار أنها عبارة عن أعمال ترقيع و"بريكولاج" ومنها المحطة البرية للنقل التي أنجزت بين وادين وهي مرشحة للغرق في أي لحظة، كما أن التهيئة الحضرية لعاصمة الولاية أنجزت بطريق الغش خاصة الأرصفة بوضع بلاط سيء جدا لم يمضي على انجازها إلا أشهر معدودة ليبدأ في الاندثار، ويعود الأمر كما هو عليه في السابق وقد استفادت ولاية تبسة بمشاريع ضخمة من خلال ثلاث مدن جديدة بالعنبة والدكان وبوالحاف الدير مع مرافقة هذه التجمعات بالعديد من المرافق الضرورية التي تظل عالقة لحد الساعة، كما هو الحال للقطب الجديد الدكان.