هواري بومدين ذلك الزعيم الوطني الكبير الشهم الذي كان له موعدا مع التاريخ حيث أتى في وقت كانت الجزائر في أمس الحاجة إليه،اليوم وبعد كل ما قدمه للوطن من تضحيات وجهود جبارة تمثلت في بعث دولة من العدم وانجازات ومرافق عمومية ومؤسسات ضخمة وإدارة عصرية مازال كل ذلك شاهدا على عظمة الرجل وبعد تفكيره وإستراتيجيته في إعادة بناء الدولة الجزائرية التي خربها الاستدمار الفرنسي وأعادها إلى حدود ما قبل التاريخ،تجد من الرعاع من يسيء إليه ويتهمه بما ليس فيه،ولكن لن يضر السحاب النباح ..؟ لكن الزعيم الراحل كان في مستوى الحدث فكانت الجزائر تحت قياده مثالا يضرب به المثل،للعرب والأفارقة ودول العالم السائر في طريق النمو،ليس فقط في المجال السياسي وإنما في كل المجالات،الاقتصادية والاجتماعية والصناعية،ولولا أن الموت عاجله لكان للجزائر شأن آخر وأي شأن.. ! رغم كل ما قدمه الزعيم الراحل وناضل من أجله يأتي أناس لا يمكن أن يقارنوا به يتطاولون عليه وينعتونه بأبشع الصفات وأقبح الأعمال،سواء طريق ما يسمى بالمذكرات أو وسائل التواصل الاجتماعي أو المقابلات التلفزيونية،حيث وجدها البعض من الحاقدين فرصة ليلفق ما شاء له مستغلا الفرصة المتاح له،ليقدح في الرجل وهو الذي أفضى إلى خالقه دون أو يورث أهله دينارا ولا درهما،وإنما ورث للشعب الجزائري الأنفة وحب الوطن والتضحية العام والزهد في المال،وهي الأشياء التي يفتقدها الكثير من الحكام والأوطان التي نراها اليوم تعاني أزمات قد أدت إلى تفكيك مجتمعاتها،نتيجة ضعف الروابط الاجتماعية وقلة الوعي السياسيوالانانية..؟ بومدين رجل دولة بامتياز وموهبة سياسية فذة وزعيم لا يشق له غبار،وهو فوق كل هؤلاء الذين كما يقال المثل الشائع"يأكلون من خبز معاوية ويصلون خلف علي"لا يهمهم من الأمر إلا ما يعود عليهم من نفع شخصي،فكان مآلهم أن ضاعوا وضاعت من ورائهم أجيالا،ولولا أن الله سلم لكانت الكارثة على جميع المواقف والأصعدة.. ! خليفة عقون