تشهد بعض أحياء مدينة سدراتة، بولاية سوق أهراس، خاصة الشعبية منها شجارات و ملاسنات، يوميا، خلال هذا الشهر الكريم، لتصل في بعض الأحيان إلى الاعتداء الجسدي أو بالأسلحة البيضاء. هذا الأمر أثار استياء العديد من المواطنين علما أن مصلحة الاستعجالات تستقبل، يوميا، من حالة إلى خمس حالات إصابة بجروح متفاوتة الخطورة ناتجة عن هذه الاعتداءات الجسدية التي تستعمل فيها مختلف الأسلحة البيضاء. ولتفادي هذه الظاهرة المشينة، جندت مصالح الأمن أكثر من 20 عون أمن لحرسة المواطنين من مختلف الاعتداءات، التي يزداد عددها، للأسف الشديد، خلال هذا الشهرالفضيل، و المتمثلة أساسا في السرقة و الإعتداء الجسدي حيث عاشت بعض الشوراع وخاصة قرب المسجد العتيق ومنذ اليوم الأول حركة غير عادية وذلك من خلال فحص هوية الأشخاص المشتبه فيهم. و قد ركزت مصالح الدرك الوطني من خلال دوريات عناصرها على التكثيف من عملية مراقبة جميع بؤر الفساد والانحراف وخاصة التي تأوي الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات و المهلوسات. و رغم جميع المخططات الأمنية، إلا أن هذا الإجراء لم يمنع بعض المنحرفين من الاعتداء على المواطنين. و قد أرجع البعض الأمر إلى عدم قدرة بعض الشباب تحمل الصيام في هذه الحرارة وابتعادهم عن التدخين والقهوة وأشياء أخرى حيث يقومون بتعويض هذا النقص بالسرقة والسب والشتم والشجار دون احترامهم لحرمة هذا الشهر. وعادة ما تكثر مثل هذه الظواهر، بالأسواق اليومية، التي تشهد بدورها توافدا كبيرا للمواطنين، لاقتناء حاجياتهم فيصطدمون بهذا الواقع المر و المشهد المحزن، الذي يتكرر كل سنة من اعتداءات على الجسد والأموال.