تجدد التوتر على الحدود التونسية الليبية أمس بسبب عجز الحكومة في طرابلس عن التحكم في الميليشيات المسلحة، حيث تم اختطاف 150 تونسي على معبر رأس جدير من قبل ميليشيات لأسباب مجهولة. أعلنت وزارة الخارجية التونسية أن مجموعة ليبية مسلحة اختطفت منذ مساء الاثنين 150 تونسي على الطريق التي تربط بين معبر رأس الجدير الحدودي المشترك بين تونس وليبيا والعاصمة الليبية طرابلس. وقال سمير الجماعي مدير الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية التونسية، إن السلطات التونسية شرعت في إجراء اتصالات على أعلى مستوى مع نظيرتها الليبية من أجل الإفراج في أسرع وقت ممكن عن التونسيين المحتجزين، الذين قال إنهم لم يتعرضوا لأي أي مكروه ويعاملون معاملة حسنة. وتابع المسؤول "تناهى إلى علمنا أن المجموعة المسلحة أفرجت عن أربعة من بين المحتجزين. وأعلن أن سبب احتجاز التونسيين غير واضح. من جهته أكد رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بصفاقس الجنوبية أمس، أنه وقع احتجاز عدد من التونسيين المقيميين داخل القطر الليبي ويعملون بإحدى الشركات البترولية بمدينة الزاوية منذ مساء الاثنين. وقال المتحدث إن كتيبة مسلحة من الثوار الليبيين عمدت إلى احتجاز التونسيين كردة فعل على إيقاف أربعة ليبيين في منطقة بنڤردان بعد أن ثبتت حيازتهم لمادة مخدرة. وأفاد رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن خبر الاحتجاز تلقته الرابطة من خلال مكالمات تليفونية تلقتها من قبل عدد من المحتجزين وأهاليهم في الزاوية. كما أشار إلى أن أهالي المحتجزين يطالبون السلطات التونسية التدخل العاجل للنظر في الحادثة نظرا للوضعية الحرجة التي يعيشها المحتجزين. وتشهد المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا حوادث بانتظام وتشكل مركزا لكافة عمليات التهريب بشكل جعل السلطات التونسية تغلق المعبر عدة مرات بعد عجز الحكومة الليبية والمجلس الإنتقالي عن وقف اعتداءات الميليشيات المسلحة على الجانب التونسي.