أكدوا فشل الوزارة في تحسين وضعيتهم وقرروا مقاطعة الاحتفال بيومهم العالمي رفعت الجمعية الجزائرية لذوي الإعاقة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة المصادف ل 3 ديسمبر 2018، مطلب إعادة النظر في قانون حماية وترقية ذوي الإعاقة، واستحداث صندوق وطني مهمّته مساعدة هذه الفئة في الزواج، هذا وقد قررت العديد من جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة هذا العام مقاطعة الاحتفالات الرسمية، معتبرين المناسبة لإطلاق الوعود التي لم تتحقق بسبب فشل الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة التضامن في تحسين وضعيتهم. ن. بوخيط وفي بيان صادر عن الجمعية، مساء أول أمس، فإن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تؤكد تمسكها بمطالبها التي سبق أن رفعتها في العديد من المناسبات، أهمها إحداث كتاب دولة خاصّة بهذه الفئة، وكذا رفع منحتهم إلى 25 ألف دينار. هذا وطالبت الجمعية خلال نفس البيان وزارة التشغيل والحكومة برفع نسبة تشغيل هذه الفئة إلى 7 بالمئة في القطاع العمومي والخاص، مع تطبيق القانون، إضافة إلى إشراكهم في اتخاذ القرار دون تهميش، كما جاء ضمن المطالب التي رفعتها الجمعية مطلب إعادة النظر في قانون حماية وترقية ذوي الإعاقة، واستحداث صندوق وطني مهمّته مساعدة هذه الفئة في الزواج. وطالبت الجمعية في بيانها بضرورة إدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المجالات بما فيها السياسية، وإعطائه الفرصة في العيش بسلام، وفي هذا السياق سبق لعدد من الجمعيات أن نددت بتهميش هذه الفئة مم المشاركة في النشاط السياسي. وبخصوص المنحة الشهرية التي تصرف للمعاق في الجزائر والمقدرة ب4 آلاف دينار، فقد اعتبرتها الجمعية الجزائرية لذوي الإعاقة ضئيلة جدا، ووصفها رئيس الجمعية في تصريحات سابقة ب”منحة الذل والعار”، التي ما يزال يستفيد منها المعاق بالرغم من الوعود الأخيرة التي أطلقتها وزارة التضامن بخصوص رفع قيمتها بنسبة مائة بالمائة نهاية العام المنصرم، إلا أنها ظلت مجرد تصريحات يطلقها المسؤولون في كل مناسبة دون أن تتجسد على أرض الواقع. هذا وقد تساءلت من جهتها جمعيات لذوي الاحتياجات الخاصة عن كيفية صرف منحة كهذه على احتياجات الشخص الذي لديه إعاقة سواء حركية أو بصرية أو على مستوى السمع إذا كان أعزبا، فما بالك في حال ما إذا كان متزوجا ولديه أولاد، هذا فضلا عن مشكل تأخر استلامها مثلما أشارت إليه جمعيات، إذ تتجاوز مدة الشهر وتتعدى أحيانا ثلاثة أشهر، مشيرة إلى أن المعاقين بنسبة مائة بالمائة هم من يستفيدون من مبلغ 4000 دج، فيما يمنح بقية المعاقين مبلغ 3000 دج. هذا وقد قررت العديد من جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة هذا العام مقاطعة الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي لهم، معتبرين هذا اليوم مناسبة لإطلاق الوعود التي لم تتحقق منذ سنوات عديدة، وفي هذا السياق أكد عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة أن الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة التضامن فشلوا في تحسين ظروف هذه الشريحة من المجتمع، خاصة فيما يتعلق بالرفع من منحة المعاق وتوفير مناصب شغل.