سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمعية الثقافية وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة بتيزي وزو ل “الجزائر نيوز": غياب قوانين فعالة وسياسة موحدة بين الجمعيات المتخصصة أسباب فاقمت من وضع فئة المعاقين
أكد أمس، رئيس الجمعية الثقافية وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية تيزي وزو، خلوي حسين، على أن غياب إرادة فعالة من طرف المسؤولين لتشريع قوانين واضحة بهدف حماية المعاقين على المستوى الوطني، هذا إلى جانب تراجع الجمعيات الناشطة في هذا المجال عن أهدافها المنشودة المؤسسة عليها، كلها عوامل تسببت في تفاقم أوضاع هذه الفئة المحرومة في المجتمع وجعلتها تشعر بإعاقتين الأولى جسدية وأخرى نفسية خلفتها مشكلة إقصائها من حقوقها المشروعة. وأشار خلوي حسين في تصريحاته ل “الجزائرنيوز"، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أن فئة المعاقين بتيزي وزو خاصة والجزائر عامة، تعاني من هاجس الأمرين في الوقت ذاته، أوله يكمن في غياب إرادة فعالة من طرف المسؤولين الممثلين في وزارة التضامن وكذا مديريات النشاط الإجتماعي في تبني قوانين فعالة من شأنها أن تساهم في حماية هذه الفئة المحرومة وإدماجها في المجتمع لاسيما الحياة المهنية منها، مضيفا إن المشرع الجزائري وضع بعض القوانين الخاصة بهذه الفئة كتلك الصادرة في 1996 إلا أنها -بحسبه- تبقى بعيدة عن طموحاتهم، فضلا أنها تم إفراغها من محتواها الحقيقي بسبب تجاهل القائمين على تطبيقها لمطالب الحقيقية للشخص المعاق ما جعله يعاني من إعاقتين الأولى تعتبر جسدية وأخرى نفسية خلفتها مشكلة إقصائه من حقوقه المشروعة على غرار المتضمنة حقه في الحصول على منحة مشرفة أخرى بديلة للحالية المقدرة ب 4000 دج التي لا تساعده على تغطية أدنى مصاريفه اليومية، إضافة إلى حقه في الإدماج في الحياة المهنية، الأمر الذي يراه حسين خلوي، أنه من مهام الدولة التكفل به حسب القانون الذي ينص على أحقية هذه الفئة في الوظيف العمومي بنسبة 1 بالمائة، إلى جانب المطالب الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار لتحسين ظروف الشخص المعاق على الصعيدي الاجتماعي والمهني على حد سواء. من جهة أخرى، وبالنسبة للأمر الثاني الذي يظل يؤرق ذوي الاحتياجات الخاصة البالغ عددهم 24117 معاق بتيزي وزو، سواء تعلق الأمر بالإعاقة الذهنية أو الجسدية، أضاف الأمين العام للجمعية أقيني أحمد، يكمن في تراجع نشاط الجمعيات المتخصصة في هذا المجال والمقدرة عددها ب 54 جمعية موزعة على إقليم الولاية، عن أهدافها المنشودة المؤسسة من أجلها، مشيرا إلى أن لهذه الجمعيات والمشرفين على تسييرها مسؤولية فيما يعيشه ذوي الاحتياجات الخاصة من تهميش وإقصاء نظرا لانقسام صفوفها مباشرة بعد استفادتها من استقلاليتها التسييرية عكسما كانت عليه في السابق لما كانت تابعة كلها لجمعية الأم “الجمعية الثقافية وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية تيزي وزو" . هذا، وفي إطار النشاطات الثقافية المسطرة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعوقين، برمجت اليوم، الجمعية حفلا فنيا لفائدة هذه الفئة بمستشفى الأمراض النفسية فرنان حنيفي بواد عيسى.