"أنغام الأجداد في ذاكرة الأحفاد''، هو الشعار الذي ترفعه الدورة الرابعة من المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية الشاوية، التي تنطلق اليوم الخميس وتستمر إلى غاية الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري، مع تسجيل وقفة تكريمية على شرف الفنان الخنشلي حسان نمر، وكذا الحاج الطيب مرير. الدورة الرابعة هذه ستعرف مشاركة 16 فرقة للغناء الشاوي العصري والفلكلوري تمثّل 6 ولايات هي خنشلة، أم البواقي، بسكرة، باتنة، سوق أهراس وتبسة، تتنافس على مدار أسبوع للظفر بالمراتب الثلاث الأولى، ومنه التأهّل للمشاركة في المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية بولاية تمنراست، وحرصت محافظة المهرجان على تشكيل لجنة تحكيم خاصة من كبار الأساتذة والمختصين في هذا المجال. وككل دورة، يحيي عميد الأغنية الشاوية عبد الحميد بوزاهر حفل الافتتاح سهرة اليوم، تليها سهرات أخرى من توقيع نصر الدين حرة، عزيز الشاوي، حكيم حلاقة، ماسينيسا، فريدة الشاوية وحسان دادي وغيرهم، وستشهد هذه التظاهرة أيضا مشاركة مجموعة من الفرق الغنائية كسفراء للأغنية الأمازيغية خاصة والجزائرية عامة، منها فرقة عن ولاية تمنراست تؤدي أغاني تارقية وأخرى من تيزي وزو للأغنية القبائلية، وكذا فرقة من غرداية لأداء الأغنية المزابية، إضافة إلى فرقة من ولاية الشلف وأخرى من تلمسان. وعرفانا بإسهامهما في إعلاء الصوت الشاوي، تكرّم هذه الدورة الفنانين حسان نمر الذي أفنى حياته من أجل الأغنية الشاوية، وأعطى الكثير وأطرب شباب خنشلة قبل أن يقعده المرض، وكذا الفنان الشاوي الحاج الطيب مرير البالغ من العمر 92 سنة. المهرجان يحمل شقا بيداغوجيا يضمّ عددا من المحاضرات، إذ سيتحدّث الأستاذ جلول الجموعي عن ''جذور الأغنية الشاوية''، ويتوقّف الدكتور منصف حسناوي عند ''القواسم المشتركة في الموسيقى والأغنية الأمازيغية''، كما ستستعرض الأستاذة كنوني زهوة ''الغناء الطبيعي وتعدّد الأصوات''، ويتناول الأستاذ يوسف أوقاسم ''الرقص عند إهوهاغ".