قال «الطاهر بن بعيبش» المنسق العام لحزب «الفجر الجديد» في تدخله أمام مناضليه والمتعاطفين معه خلال تجمع شعبي والذي أقيم بمدينة جيجل، أنه جاء للقيام بحملة انتخابية لإنجاح الانتخابات وليس لفائدة الحزب لأن نجاح الانتخابات أهم من نجاح الحزب. حيث أكد أن هناك إنجازات تحققت والجاحد لها هو جاحد للشهداء، والجزائر كانت مرشحة لتكون دولة قوية لكن للأسف وقعت في مطبات وإنزلاقات حتى وصلنا إلى مرحلة اليأس والقنوط والانتحار، وهذا ناتج عن تفكك الروابط الاجتماعية، وأن المأساة الوطنية استمرت عشرين سنة وليس عشر سنوات فقط لأن هناك ضحايا مازالوا يسقطون لحد الآن ولهذا يجب معالجة المأساة الوطنية بحكمة ومعالجتها بهذه الطريقة هي إطالة الأزمة والجزائر لم تخرج منها بعد، كما عرج في حديثه عن الشباب وقال أن أجيال الإستقلال لا تعرف تاريخها وتاريخ أجدادها وقال أن الأمة التي ليس لها تاريخ ولا تقدر التضحيات لا مستقبل لها وأن هناك مخططات رهيبة لضرب الجزائر وما عشناه من إرهاب كان مخططا له ونفذ بأياد جزائرية. ثم ذكر بالمشاكل الاجتماعية المعاشة، حيث قال أن كل الفئات الاجتماعية خرجت إلى الشارع ولهذا يجب معالجة الوضع الاجتماعي، كما قال أن النظام القائم هو تهديد للدولة الجزائرية ويجب توقيف التجارب الفاشلة وقال أن العاشر من ماي القادم هو بمثابة تقرير المصير وبناء دولة قوية يحترم فيها القانون والدستور ويتساوى فيها المواطنين. كما أكد أن تعدد وكثرة الأحزاب هي ظاهرة صحية وأن الساحة هي التي تقرر من تختار. من جهة أخرى انتقد أحزاب التحالف وقال قبل أن يطلبوا من الشعب تزكيتهم عليهم تقديم الحصيلة، كما توجه إلى السيد عبد العزيز بلخادم وبدون أن يذكره بالإسم وقال ليس حزبكم الذي أخرج فرنسا وأن حزبكم خاف من سن قانون تجريم الإستعمار، وأكد أن حزبه هو البديل لأن له برنامج وليس مجرد لجنة مساندة، وأن الانتخابات القادمة ستكون نظيفة لأنه إذا وقع التزوير فإن النظام هو الضحية الأولى.