نظم أمس، ما يقارب 500 عامل من المؤسسة الوطنية للإنجاز العام لأشغال الري "جي تي أش" بولاية عنابة اعتصاما أمام مقر المؤسسة، بحيث طالب المعتصمون بضرورة تنحية المدير العام للمؤسسة الذي يشغل المنصب منذ أكثر من 20 سنة كبداية للحوار، وفي تصريح لممثلي العمال المعتصمين الذين أكدوا لجريدة "السلام اليوم" أن هناك أسباب أخرى وراء هذا الاعتصام وهو موضوع الأجر القاعدي الذي لا يتجاوز ال 11000 دج، وحسب قولهم فإن الادراة لم تبد أية نية حسنة لمحاورة العمال بل سارعت إلى إغرائهم بمبلغ زهيد حين عرضت عليهم 3500 دج وبالتالى هي محاولة لحرمانهم من تعويض 3 أشهر. ومن جهة أخرى، ندد المعتصمون بالطرق الملتوية التي تعتمدها الإدارة في توظيف العمال الجدد وإعادة تشغيل المتقاعدين دون تسوية وضعية العمال الذين يعملون بصفة رسمية، بالإضافة إلي قضية الرتب والترقيات وأموال الخدمات الاجتماعية التي لا يعرف العمال عنها شيء، ومن جهة أخرى استغرب العمال من شكوى الإدارة حول عدم توفر مشاريع حتى يشتغل العمال، ومن جهة أخرى تقوم بشراء كل سنة عتاد بالملايير حيث يرمى بمنطقة البوني دون أن يتم الاستفادة منه، ويبقي الرد الوحيد للمدير العام هو تحججه بالوضعية المالية للمؤسسة. وبالتالي فقد قرر العمال توقيف العمل والشروع في إضراب حتى تتم تسوية وضعيتهم، مع الإصرار على شرطهم الوحيد وهو رحيل المدير الذي يرون في تسييره بأنه أسلوب قديم وبالي.