أقدم أول أمس الخميس، المئات من المسجلين في برنامج ''عدل'' لسنة ,2001 على قطع الطريق السريع بسعيد حمدين في العاصمة، للفت انتباه الرأي العام إلى ما وصفوه بالمعاناة التي يتكبدونها جراء عدم تسلم سكناتهم من قبل وكالة ''عدل'' منذ 10 سنوات من الانتظار، وهدّد المحتجون بحرق مقر الوكالة الوطنية لترقية وتطوير السكن إن هم لم يجدوا ردا إيجابيا من طرفها قبل انقضاء الشهر الجاري· وسبب احتجاج المستفيدين من برنامج وكالة عدل اختناقا حادا في حركة المرور على مستوى الطريق السريع الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء دام عدة ساعات، وذلك بعدما قرر المعتصمون تحويل تجمعهم من أمام مقر الوكالة إلى الطريق السريع مما تسبب في توقف السيارات على مسافة طويلة·وانتقد المعتصمون ما أسموه لجوء الإدارة المعنية إلى أساليب ملتوية لحرمانهم من الاستفادة من سكناتهم، مهدّدين بالتصعيد وذهب البعض منهم إلى حد التهديد بحرق الوكالة في حال لم تلب طلباتهم بعد الاعتصام المزمع تنظيمه أمام وزارة السكن الاثنين المقبل، وقد رفض المحتجون مغادرة مقر الوكالة بالرغم من محاولات قوات الأمن تفريقهم، حيث بقي هؤلاء لمدة تزيد عن سبع ساعات أمام إدارة ''عدل''، مرددين هتافات ''ماراناش كلاب''، ''نحن أول المسجلين··· أين ذهبت المساكن''، ''براكات من الحفرة'' نريد تدخل الرئيس''، مؤكدين تمسكهم بالاحتجاج إلى غاية تسوية وضعيتهم نهائيا· ئوأشار الغاضبون على ''عدل'' إلى أن الوكالة والصندوق الوطني للتوفير والاحتياط تلاعبوا بهم، بعدما تم تحويل سكناتهم إلى وجهة أخرى وبقي الطرفان يترامون المسؤولية فيما بينهم دون تحرك الوكالة لإنهاء الإشكال باعتبار أنها هي التي حولت المسجلين في برنامج عدل 2001 في البرنامج الإضافي تحت صيغة ''عدل -كناب'' فيما استفاد العديد من المواطنين المسجلين بعد سنة 2001 من سكناتهم في إطار الصيغة ذاتها· وأشار المدير العام لوكالة عدل، حسب المحتجين، الأسبوع الماضي أنه سيتم الإعلان عن قائمة المستفيدين والمقدر عددهم ب 4 آلاف مستفيد قبل نهاية الأسبوع دون أن يتم ذلك على حد تعبير هؤلاء· ومن المنتظر أن يتوجه المحتجون يوم الاثنين إلى مقر وزارة السكن بديدوش مراد لمطالبة المسؤول الأول على القطاع نور الدين موسى بالضغط على مسؤولي الوكالة للإفراج عن سكناتهم·