يجمع متصدرو القوائم وقياديو العديد من الأحزاب المشاركة في انتخابات اليوم على صعوبة التكهن بالنتيجة، فبالرغم من أن الحسابات النظرية وقراءة نتائج الاستحقاقات السابقة تعطي أسبقية لحزب الشيخ عبدالله جاب الله باعتباره ابن الولاية ويتمتع بشعبية كبيرة في أوساط الطبقة الفقيرة ولدى أصحاب التوجهات الإسلامية. إلا أن أحزابا أخرى قادرة على منافسته في معاقله التقليدية خاصة حزب جبهة التحرير الوطني التي مازالت تحتفظ بوعائها الانتخابي، بالرغم من الانقسامات والصراعات وسحب الثقة من المحافظ مع بداية الحملة الانتخابية. ويضاف إليها تكتل الجزائر الخضراء الذي أبدى خلال الحملة الانتخابية قدرة كبيرة على التعبئة والتجنيد، كما يحتفظ التجمع الوطني الديمقراطي بكامل حظوظه في الظفر بمقعد على الأقل رفقة حزب لويزة حنون التي قد تكتفي بمقعد واحد بعد أن فازت في العهدة السابقة بمقعدين، خاصة وأن حزبها استطاع استمالة نسبة كبيرة من الطبقة الشغيلة، بعد أن تم إسناد رأس القائمة إلى الأمين الولائي لنقابة سيدي السعيد. بينما تبقى الأحزاب الجديدة تتنافس على مقعدين أو الثلاثة المتبقية لاسيما حزب جبهة الجزائرالجديدة الذي يترأس قائمته رئيس بلدية حمادي كرومة، كما يمكن لحزب عمارة بن يونس أن يحدث المفاجأة خاصة أن متصدر قائمته بذل جهودا ضمنية لافتكاك مقعد في الغرفة السلفلى للبرلمان وهو الذي خسر الرهان خلال تشريعيات2007. بينما تبقى حظوظ القوائم الحرة شبه مستحيلة في الظفر بمقعد نظرا لعدم قدرتها على مجاراة الأحزاب خلال الحملة الانتخابية. وللإشارة يتنافس على 11 مقعدا المخصصة لممثلي سكان ولاية سكيكدة بالمجلس الشعبي الوطني 43 قائمة انتخابية من بينها 39 قائمة حزبية وأربع قوائم حرة بمجموع أكثر من 600 مرشح ومرشحة، وما يطبع أغلب القوائم هو تصدر المقاولين ورجال الأعمال لها، كما تميزت أغلب القوائم بسيطرة الشباب عليها مع غياب شبه كلي للوجوه القديمة ولم يترشح من نواب العهدة المنتهية سوى نائبين هما متصدر قائمة جبهة التغيير الفائز بعهدة عن حركة حمس، وكذا متصدر قائمة الأفانا الفائز بعهدة نيابية عن حزب العمال.