يعرف ما يسمي بتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلام، ضربات متتالية ومتنوعة، فبعد القضاء علي مجموعة معتبرة من الإرهابيين من طرف قوات الأمن المشتركة خلال الأيام القليلة الماضية، اتسعت رقع التمرد وسط الجماعة الإرهابية بعد الضربات الموجعة التي طالتها في المدة الأخيرة. حيث كشفت مصادر رفيعة المستوى في تصريح صحفي خاطف لها مع «السلام»، أن مجموعة تتكون من 10 إلى 12 إرهابيا منهم 4 جزائريين وليبيين اثنين ومغربي وما بين 3 و5 ماليين وتسمى سرية الأرقم أو «القبلي» نسبة لأميرها الجزائري «بوحفص حاج عباس» المدعو «أبو عمر القبلي» وهو من قدامى الجماعة الإسلامية المسلحة والذي كان ينشط ولعدة سنوات في جبال القعدة بولاية البيض، ثم التحق بعد ذلك بجماعة «بلمختار» المدعو «بلعور» عام 1999، قد أعلنت تمردها عن قيادت التنظيم الإرهابي، وتشير المعلومات المتاحة من مصادرنا الأمنية إلى أن جماعة « القبلي» تمردت عن قيادتها خلال الأيام القليلة الماضية وهي ترابط في منطقة مرتفعات كوسا، الأمر الذي دفع بقوات الأمن المشتركة لشن حملات تمشيط واسعة النطاق على مستوى عدد من المناطق الحدودية والتي يفترض أن تكون من أبرز المعاقل الكبرى لهذه الجماعات الإرهابية. من جهة أخرى، وفي موضوع ذي صلة ضاعفت قوات الجيش الوطني الشعبي تواجدها في ولاية أدرار وبالتحديد في تماس الحدود الجزائرية المالية أين تفرض حصارا على الجماعات الإرهابية في المسالك الصحراوية، الشيء الذي يبرر محاولة تسلل عناصر الجماعات الإرهابية إلى مناطق أخرى يقل فيها تواجد قوات الأمن لتنفيذ عملياتها الإرهابية.