قناعة منه بأنها ستكون مزورة كسابقتها من الإستحقاقات أعلن عبد الله جاب الله، رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عدم ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقررة رسميا في ال 18 أفريل المقبل، قناعة منه بأنها ستكون مزورة كسابقتها من الإستحقاقات الإنتخابية. قال جاب الله، في كلمته الإفتتاحية لأشغال الندوة الوطنية للهياكل التنظيمية لجبهة العدالة والتنمية المنعقدة أمس بمقر الأخيرة في العاصمة، “لن أترشح للرئاسات، لن أجرب مرة أخرى، ولن أجمل المظهر الإنتخابي .. أنا على يقين تام أنها ستكون مزورة”، تاركا قرار الحسم في هذا الملف بشكل نهائي لمجلس شورى الحزب، عندما قال “هذا رأيي الشخصي، رأي جاب الله، والقرار الأخير يعود لمجلس الشورى”. في السياق ذاته، ترك لخضر بن خلاف، القيادي في جبهة العدالة والتنمية، ورئيس كتلتها البرلمانية، في تصريح ل “السلام”، على هامش هذا النشاط الحزبي، المجال مفتوحا لكل الإحتمالات داخل الحزب بخصوص ملف الرئاسيات، حيث لم يستبعد دخول التشكيلة السياسية التي ينتمي إليها معترك هذا الإستحقاق الإنتخابي المصيري بمرشحها الذّي أكدّ محدثنا أنه سيكون جاب الله ولا أحد غيره، مؤكدا أن الفصل في هذا الموضوع سيكون خلال إجتماع مرتقب لمجلس الشورى بعد 3 أسابيع. كما تطرق رئيس جبهة العدالة والتنمية، بالمناسبة إلى ملف المشاورات المشتركة التي باشرتها في الفترة الأخيرة تشكيلات سياسية محسوبة على المعارضة من أجل مناقشة عديد الملفات خاصة ما تعلق بتحديد موقفها من الرئاسيات، وإنتقد في هذا السياق غياب الثقة فيما بينها وأكدّ أنها (الثقة) إنحصرت بين أفراد قلائل فقط، وقال في هذا الصدد “رغم ذلك نحن ملتزمون بمواصلة المشاركة في هذه المشاورات”. في السياق ذاته، دعا جاب الله، أحزاب المعارضة، إلى توحيد نضالها وحصره في الوقت الراهن في ضمان شروط نزاهة الإنتخابات الرئاسية المقبلة، وقال في هذا الشأن “إن نجحنا كأحزاب معارضة في ذلك سنقدم خدمة جليلة للشعب من جهة، ونكون قد حققنا إنجازا عظيما من جهة أخرى”. هذا وأكدّ المتحدث، أنّ الديمقراطية في الجزائر مجرد “أكذوبة”، بحكم أن شروطها غير متوفرة البتة، ورافع في هذا الشأن لضرورة إصلاح جوهري يبدأ بإصلاح الهيئة المكلفة بمراقبة الإنتخابات، في إشارة واضحة منه للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات، التي يرأسها عبد الوهاب دربال، حيث وصفها ب هيئة الزور”.