مبادرة توحيد الإسلاميين مجرد كلام ولم تصلنا أي مبادرة رسمية نفى القيادي في جبهة العدالة و التنمية، لخضر بن خلاف، وجود أي مبادرة رسمية، لتوحيد التيار الإسلامي تحسبا للرئاسيات المقبلة، وقال بأن ما تردد مجرد حديث ولم يتسلم الحزب أي مبادرة مكتوبة ورسمية، مضيفا بأن هذه المسألة ستكون ضمن الملفات التي ستناقش خلال دورة مجلس الشورى للحركة المقررة غدا، واستبعد أن يتم الحسم في ملف الرئاسيات، بسبب حالة الغموض التي تلف الساحة السياسية وعدم اتضاح الرؤية. وذكر بأن قرار الدخول في الرئاسيات مرتبط بالوضع السياسي والمستجدات التي قد تطرأ مستقبلا. يعقد المجلس الشورى لحركة العدالة والتنمية، التي يترأسها الشيخ عبد الله جاب الله، غدا الجمعة دورة عادية، يناقش فيها عديد الملفات، وأهمها الوضع السياسي في البلاد، إلى جانب التقريرين المالي والأدبي وهيكلة الحزب على المستوى المحلي، ولعل أهم ملفات ستناقش خلال هذه الدورة مسألة التحالفات المرتقبة مع الأحزاب السياسية، والرئاسيات المقبلة. وذكر القيادي في الحركة، لخضر بن خلاف، بأن جبهة العدالة والتنمية ستستعرض حصيلة النشاط خلال الستة أشهر المنقضية، وخاصة ما يتعلق بالهيكلة القاعدية، وانتشار الحزب عبر التراب الوطني، وكذا مسالة التكوين على المستوى المركزي والمحلي، مشيرا إلى أن الحزب وضع آليات لتكوين إطاراته محليا ومركزيا تمتد على 5 سنوات. وسيناقش المجلس الشورى للحركة، ملف الرئاسيات المقررة في 2014، واستبعد القيادي في الحزب، لخضر بن خلاف، الحسم في الملف خلال هذه الدورة، وتوقع أن يتم تأجيل الفصل في مسألة مشاركة الحزب في الرئاسيات أو مقاطعة هذا الموعد الانتخابي إلى اجتماع لاحق. وقال بن خلاف، بأن «الضبابية التي تطبع الوضع السياسي وغياب مؤشرات جديدة حول صحة الرئيس لا تسمح باتخاذ موقف نهائي». ونفى بن خلاف، أن يكون رئيس الحركة، عبد الله جاب الله، قد استبق القرار بإعلان عدم ترشحه للرئاسيات، وقال بأن رئيس الحركة لم يغلق الباب أمام خوض غمار الرئاسيات، حيث أن القرار سيكون مبنيا على قراءة سياسية للوضع السائد، مشيرا إلى أن حديث جاب الله عن الانتخابات الرئاسية مرتبط بقراءة سياسية للوضع يجب وضعها في سياقها الصحيح. وذكر بن خلاف في السياق ذاته، بأن جاب الله تحدث عن عدم جدوى المشاركة في الرئاسيات إذا كانت هذه الانتخابات نسخة من المواعيد السابقة، مشيرا إلى أن قرار الفصل في القضية يعود لمجلس الشورى للحركة، والذي سيحسم في مسألة خوض الانتخابات من عدمها، سواء عبر تحالفات مع أحزاب أخرى أو بمرشح عنها. ومن المتوقع أن يناقش المجلس، مسألة التحالفات التي جرى الحديث حولها في الفترة الأخيرة، بغية تشكيل جبهة موحدة لبعض الأحزاب المعارضة، ولاسيما أحزاب التيار الإسلامي لخوض غمار الرئاسيات تحت مظلة موحدة. وأكد بن خلاف أن المبادرة سيتم عرضها للنقاش، نافيا أن يكون حزبه قد تلقى أي وثيقة رسمية، وقال «نحن في جبهة العدالة والتنمية، لم يتصل بنا أي من الأطراف على الإطلاق بخصوص إمكانية تقديم مرشح واحد للمعارضة، وعندما تصلنا المبادرة سيكون لنا حينها موقف واضح». واعتبر بن خلاف، هذه المبادرة «مجرد حديث ولا يوجد أي شيء رسمي»، مضيفا بأن الاتصالات الوحيدة التي أجرتها الحركة مع الأحزاب الأخرى، كانت مع رئيس حركة مجتمع السلم، في إشارة إلى اللقاء الذي جمع بين جاب الله ومقري قبل أيام، في إطار المشاورات السياسية التي أطلقتها حمس للتباحث حول الأوضاع السياسية. أنيس نواري