قطاع الفلاحة يشارك ب12.3 بالمائة من الناتج الداخلي الخام أكّد عبد القادر بوعزقي وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أمس أن الجزائر قطعت أشواطا مهمة لتحقيق الأمن الغذائي الذي يعدّ أحد مقوّمات السيادة الوطنية. دعا بوعزقي خلال إشرافه على افتتاح فعاليات “اليوم الوطني حول البقوليات الغذائية” بمقر ولاية سيدي بلعباس الى ضرورة تضافر جهود مختلف الفاعلين في القطاع من أجل رفع الإنتاج وتلبية الاحتياجات الغذائية وإدراك الأمن الغذائي، مشيرا أن الدولة رصدت أكثر من ثلاثة آلاف مليار دينار وحشدت مختلف آليات الدعم عبر كافة التراب الوطني وذلك في اطار تعبئة وطنية حقيقية لصالح الفلاحة والتنمية الريفية من خلال إعداد المخطّط الوطني للتنمية الفلاحية وتحسين الظروف المعيشية لسكان الأرياف والقرى والحفاظ على الموروث الغابي وعصرنة الصيد البحري والتنمية المستدامة لتربية المائيات. وأبرز وزير الفلاحة دور السياسة التنموية الديناميكية الاقتصادية في قطاع الفلاحة الذي يشارك بحدود 12.3 بالمائة من الناتج الداخلي الوطني الخام ويحقق نموا بنسبة 3.25 بالمائة وقيمة إنتاجية فاقت 3.216 مليار دينار، لافتا إلى أن الإنتاج الوطني الفلاحي أصبح حاليا يغطي غالبية الاحتياجات الغذائية ويموّن الأسواق الوطنية بشكل منتظم بالمواد الفلاحية والغذائية القاعدية ويصدر الفائض للأسواق العالمية. اما فيما يتعلق بشعبة البقوليات، أفاد بوعزقي بأنها تعد من المواد الإستراتيجية بالنظر إلى وزنها الاقتصادي الفلاحي وأهميتها في نظام الإنتاج والاستهلاك المحلي فهي تشمل 35 ولاية وتشغل أكثر من 200 ألف منصب شغل، مبرزا أن المساحة المزروعة خلال السنة الماضية فاقت 112 ألف هكتار في حين بلغ الإنتاج 1.3 مليون قنطار أي ما يعادل 16 مليار دينار محققة نسبة ارتفاع تفوق 60 بالمائة مقارنة بسنة 2010. في ذات السياق، أكّد وزير الفلاحة أن قطاعه يتطلّع لتكثيف زراعة البقوليات من خلال توفير الموارد المائية والبذور الجيّدة وتحسين تقنيات الإنتاج واستعمال أفضل المكننة وتقنيات عصرنة الشعبة وتقليص أراضي البور بإدخال البقوليات الغذائية في عمليات الدورات الزراعية، مشيرا إلى أنه تم استرجاع أكثر من 78 ألف هكتار من الأراضي البور خصص منها 10 آلاف هكتار لزراعة البقوليات. هذا وإستمع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري خلال اللقاء لانشغالات الفلاحين والتي تعلقت خصوصا بتوفير المياه وكذا المكننة.