يقوم الوزير البريطاني بوزارة الخارجية المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «اليستر بيرت»، بزيارة عمل إلى الجزائر اعتبارا من اليوم الأحد، في جولة تستمر ثلاثة أيام تتناول العلاقات الثنائية والوضع في الساحل. أشار «عمار بلاني» الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أمس، إلى أنّ بيرت سيترأس مناصفة مع مساهل الدورة السابعة للجنة الجزائرية البريطانية حول العلاقات الثنائية. وأوضح بلاني أن المحادثات التي ستجرى بهذه المناسبة تدخل في إطار «الحوار السياسي المنتظم» بين الجزائر والمملكة المتحدة و تستجيب ل «الإرادة المشتركة» بين البلدين من أجل «تكثيف» تعاونهما الثنائي في جميع القطاعات. وأضاف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن «الوزيرين سيتطرقان أيضا إلى أهم القضايا السياسية الاقليمية والدولية سيما الوضع السائد في منطقة الساحل مع التركيز على ازمة مالي والوضع في سوريا والإرهاب الدولي، بالإضافة إلى جملة من الملفات الثنائية المتعلقة بتعزيز المبادلات والاستثمارات من أجل تكثيف علاقات التعاون والتشاور المميزة القائمة بين البلدين». وفي الشق الإقتصادي، احتلت بريطانيا خلال السنوات الأخيرة المرتبة ال 10 في قائمة زبائن الجزائر بقيمة مشتريات قدرها 1,18 مليار دولار والرتبة ال 14 في قائمة مورديها بمبيعات ب 720 مليون دولار. يسجل ميزان المبادلات التجارية الثنائية بهذا فائضا ب 461 مليون دولار لصالح الجزائر التي تراجعت صادراتها نحو بريطانيا وأغلبها من المحروقات بحوالي 47 مليون دولار، فيما ارتفعت وارداتها من هذا البلد خلال الفترة نفسها ب 11 مليون دولار. يذكر أن لجنة التعاون الثنائي الفرعية، التي أنشئت بموجب قرار الدورة الثانية للجنة الجزائرية - البريطانية المشتركة في جويلية 2007 بلندن، على بلورة ملفين أساسين يتعلق الأول بتطوير التشاور السياسي بين الطرفين ويخص الثاني تدعيم العلاقات الاقتصادية المشتركة. وترأس الوزير «عبد القادر مساهل» شهر مارس الماضي بلندن الدورة السادسة للجنة الجزائرية البريطانية، حيث أكد أن مستوى التعاون بين البلدين تضاعف في السنوات الأخيرة في كافة المجالات.