يُرتقب أن يلقي الرئيس الصحراوي «محمد عبد العزيز»، اليوم الأحد، خطابا واعدا في افتتاح الجامعة الصيفية للصحراويين بجامعة بومرداس، في موعد سيحضره أكثر من 420 ناشط حقوقي وسياسي أشغال الجامعة الصيفية. ويأتي الحدث بالتزامن مع سلسلة التطورات التي تعرفها مسار القضية الصحراوية التي تعدّ آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، كما تأتي هذه الاحتفالية أياما بعد التصعيد المغربي الأخير وتعليق نظام المخزن المفاوضات غير الرسمية مع جبهة البوليساريو، ولجوء الحكومة المغربية إلى سحب الثقة من «كريستوفر روس» المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية واتهامه بالتحيز، على خلفية رفض تقرير روس الذي يطالب فيه برفع مراقبة قوات المينورصو لحقوق الإنسان في مدن الصحراء الغربية، بيد أنّ هيئة «بان كي مون» ردت بتجديدها الثقة في شخص روس. وكشف «محرز العماري» رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أنّ الجامعة ستشهد حضور 50 ناشطا سياسيا من الأراضي الصحراوية المحتلة، وهو ما اعتبره ذات المتحدث تحديا كبيرا بالنظر إلى حجم المضايقات التي تطالهم في كفاحهم من أجل تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. وستكون الجامعة الصيفية للصحراويين في الجزائر فرصة لتسليط الضوء مجددا على معاناة الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة، ودعوة أخرى للمجتمع الدولي للتحرك الفعال من أجل إيجاد حل للقضية، خاصة وأنها جاءت هذه السنة تحت شعار «دولة صحراوية مستقلة هي الحل»، وحاملة لتسمية أول رئيس للجزائر المستقلة الراحل «أحمد بن بلة». وكانت اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي قد سطرت برنامجا تضامنيا ثريا بالتعاون مع السلطات الصحراوية تزامنا مع احتفال الجزائر بخمسينية الاستقلال، وحلول فصل الصيف وشهر رمضان المبارك حيث تستضيف الجزائر 1500 طفل صحراوي في المخيمات على الشواطئ، فيما سيتم إرسال ما يقارب 70 شاحنة إعانات في 11 جويلية المقبل مع حلول شهر رمضان المعظم.