يعرف سوق 8 ماي 1945 المتواجد على مستوى إقليم بلدية باب الزوار مع حلول شهر رمضان المعظم تهافتا واكتظاظا من قبل المواطنين، لغرض التبضع واقتناء مختلف المواد الأساسية المقترنة بهذا الشهر الفضيل، حيث وجد المستهلكون جميع المستلزمات الرمضانية التي وفرها السوق. حسب تأكيدات أغلب المتسوقين في تصريحاتهم ل «السلام»، فإنّهم وجدوا ضالتهم في السوق المذكورة رغم ارتفاع الأسعار الذي مس مختلف المقتنيات كالأواني، وكذا مختلف المواد الاستهلاكية المتعلقة بشهر رمضان الكريم، على غرار الخضر التي تستعملها الأسر الجزائرية استعمالا واسعا طيلة الشهر، وعرفت السوق منذ افتتاح شهر الصيام تهافت المواطنين لأجل اقتناء المستلزمات الرمضانية، وهو ما حوّل السوق إلى مشهد يغلب علية الازدحام والاكتظاظ، ناهيك عن الفوضى التي سادته بسبب تهافت المواطنين على السلع الخاصة بالشهر الفضيل، فضلا عن تطور الأمور في بعض الأحيان إلى مناوشات بين البائعين والمتسوقين وأحيانا بين المتسوقين ذاتهم. ووسط احتدام التنافس من أجل اقتناء المواد الاستهلاكية بكميات كبيرة وبأنواع مختلفة، تسبب الاكتظاظ الذي شهده السوق في إغلاق معظم مداخله ومخارجه الرئيسية، وهو ما أثار امتعاض مرتاديه، هؤلاء الذين وصفوا الوضعية ب»الفوضوية» التي صعّبت عليهم حركة التنقل بين أرجاء السوق، خاصة منهم التجار الذين أكدوا أن هذه الوضعية قد صعّبت عليهم نقل سلعهم إلى داخل السوق أمام هذه الحركة الكثيفة وتوافد الزبائن الكبير، قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان المعظم لاقتناء مستلزمات هذا الشهر. في هذا الصدد، برّر المواطنون تهافتهم على الأسواق بأجواء شهر رمضان ونكهته الخاصة، لكن يبقى ارتفاع الأسعار الهاجس الوحيد الذي يؤرق المواطنين، خاصة لدى أصحاب الدخل المحدود.