يعيش مواطنو بلدية دلدول، الواقعة على مسافة 50 كلم جنوب مقر ولاية الجلفة، على أمل الإستفادة من غاز المدينة، رغم أن أنبوب الغاز لا يبعد عن مقر بلديتهم سوى ب 07 كلم، في حين استفادت كل بلديات الولاية المجاورة من هذه المادة الحيوية. حسب مصدر مسؤول من محيط المجلس الشعبي البلدي لبلدية دلدول، فإن المبلغ الذي خصصته الدولة لمشروع غاز المدينة للبلدية سنة 2005، لم يتعد 09 ملايير سنتيم، ولم يكن كافيا لإيصال الغاز إلى كل البيوت، الأمر الذي يدفع سكان المنطقة إلى الهجرة خلال فصل الشتاء إلى مدينتي مسعد وعين الإبل المجاورتين.. هروبا من قساوة البرد الذي تعرفه المنطقة. من جهة أخرى، يبقى المركز الصحي الذي لا يحمل من الصحة إلاّ الإسم، دون طاقم طبي أو ممرضين، لذا كان انشغال المواطنين دائما تحسين الخدمات الصحية بالمنطقة، وتمديد ساعات عمل المركز، بدل غلق أبوابه مع حلول الليل - حسب المصدر ذاته - ، كما أن الطبيب الوحيد لا يستطيع المداومة ليلا ونهارا، لا سيما في فصل الصيف، حيث يتم إسعاف العديد من المواطنين الذين أصيبوا بلسعات العقارب في مستشفيات البلديات المجاورة كمسعد وعين الإبل رغم اهتراء الطرق المؤدية إليها. لذا يطالب المواطنون بتهيئة طرقات المنطقة، وبالموازاة يلح أولياء التلاميذ على إنشاء مدرسة ابتدائية لتخفيف الضغط الذي تشهده المدرسة الوحيدة في بلديتهم، حيث يفوق عدد التلاميذ 40 تلميذا في القسم الواحد.