تأكيد على نجاح الحراك وتحقيقه لجزء هام من مطالبه تواصل مسيرات الحراك الشعبي في بلادنا، إستقطاب إهتمام الإعلام العالمي، الذي واكبها منذ إنطلاقها في ال 22 فيفري الماضي وتفاعل معها، إلى غاية الجمعة السادسة عشر (16) التي إنتفض من خلالها الجزائريون ضد إستمرار عبد القادر بن صالح، في منصبه كرئيس للدولة، وجددوا أيضا رفضهم الحوار مع العصابات وتمسكهم برحيل كل الباءات. أوردت وكالة الأنباء البريطانية “رويترز” “تجمع عشرات الآلاف من المحتجين في العاصمة الجزائرية يوم الجمعة ورفعوا لافتات كُتب عليها عبارات منها (ارحلوا جميعا)، و(نريد شخصيات جديدة) في إطار مظاهرات تنظم منذ أسابيع للمطالبة بإزاحة النخبة الحاكمة”. أما وكالة “فرانس برس”، فكتبت عبر موقعها الإلكتروني ”نزل الجزائريون بأعداد كبيرة الجمعة إلى الشوارع الواقعة في وسط العاصمة، غداة الدعوة التي وجهها الرئيس الانتقالي إلى الحوار، وبعد إلغاء الانتخابات الرئاسية”، وأوضحت أن الحراك الشعبي حقق انتصارا آخر، وكتبت في هذا الصدد ”بعد رحيل رئيس الوزراء أحمد أويحيى، الذي لا يحظى بشعبية، والتخلي عن ولاية خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، واستقالة الأخير بعد 20 عامًا من الحكم، حقق المتظاهرون مرة أخرى أحد مطالبهم بإعلان المجلس الدستوري في 2 جوان إستحالة إجراء الاقتراع لعدم وجود مرشحين جادين”. من جهتها جريدة ”القدس العربي”، نقلت تضامن الجزائريين مع الشعب السوداني، وكتبت ”تضامن المتظاهرون الجزائريون اليوم في احتجاجاتهم التي بلغت جمعتها السادسة عشر على التوالي، مع ضحايا مجزرة فض الاعتصام الرهيبة أمام مقر قيادة الجيش السوداني في الخرطوم، والتي خلفت أكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى، وردد متظاهرون شعارات: (السودان الشهداء)”. بدورها إذاعة صوت ألمانيا أو “دوتشيه فيله”، تناولت الجمعة ال 16 من الحراك، وأوردت ”للجمعة السادسة عشر على التوالي خرج آلاف المحتجين وسط الجزائر العاصمة، في تظاهرة جديدة تطالب برحيل النخبة الحاكمة من ساسة ورجال أعمال، التظاهرة تأتي غداة دعوة الرئيس الانتقالي إلى تنظيم انتخابات رئاسية “في أقرب الآجال”، وأشار الموقع الألماني إلى أنه “ورغم الانتشار المكثف لعناصر الشرطة في ساحات البريد المركزي والفاتح من ماي وفي الشوارع الكبرى لوسط العاصمة الجزائرية، تمكن آلاف المحتجين في التجمع تحضيرا للتظاهرة الكبرى التي تنطلق عقب صلاة الجمعة عادة، كما تعوّدوا على ذلك منذ 22 فيفري”. وكتب موقع “الجزيرة.نت” “الجزائر.. مظاهرات حاشدة في الجمعة 16، للرد على دعوة بن صالح للحوار”، وجاء في مقاله “توافد آلاف المحتجين إلى وسط العاصمة الجزائرية، في الجمعة 16 للحراك، في مظاهرة جديدة هي الأولى منذ إلغاء الانتخابات الرئاسية، وتأتي بعد الدعوة التي وجهها الرئيس المؤقت، الخميس، إلى الحوار، في تطورات قد تزيد من حجم التعبئة”. أما موقع “سكاي نيوز العربية”، فكتب “بعد دعوة بن صالح..تظاهرات جزائرية رفضا لرموز النظام السابق”. هذا وافتتح موقع “سبوتنيك” الروسي مقاله، حول الوضع بالجزائر، بافتتاحية المجلة العسكرية للجيش، وكتب “الجيش الجزائري: الحل يكمن في قطع الطريق أمام المراحل الانتقالية”، وجاء في المقال “عرفت الجزائر اليوم، الجمعة 7 جوان، مسيرات حاشدة جابت كل القطر الوطني، أعلن فيها المتظاهرون في أغلبيتهم الساحقة، رفضهم للحوار مع رموز نظام بوتفليقة، مطالبين رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، وحكومة نور الدين بدوي، بالرحيل الفوري”.