بسبب لجوء وكالة السدود إلى التقليل من استهلاك الكهرباء أعلنت مصالح المديرية المحلية لمؤسسة الجزائرية للمياه بالمسيلة، أول أمس، أن لجوء الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات المائية، إلى توقيف عملية ضخ المياه، انطلاقا من سد كدية أسردون بالبويرة، كل يوم من الساعة الخامسة مساء إلى التاسعة ليلا، تسبب في ظهور أزمة تزود بالمياه في المدن التي يمونها هذا السد بولاية المسيلة، على غرار سيدي عيسى، عين الحجل، بوسعادة وجزء من مدينة المسيلة. وأوضحت ذات المصالح، أن توقيف عملية الضخ بدواعي التقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية في أوقات الذروة، سيؤدي حتما إلى تذبذب في توزيع الماء الصالح للشرب، بالمدن المذكورة، مع الزيادة من حدة الأزمة التي تعرفها هذه المدن خلال فصل الصيف، في مجال التزود بمياه الشرب. وأرجع المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات بولاية البويرة، أرزقي براقي، سياسة ترشيد المياه إلى التقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية في أوقات الذروة والاستهلاك العقلاني للطاقة والمياه على حد سواء. وحسب مصالح مديرية مؤسسة الجزائرية للمياه لولاية المسيلة، يظهر أثر هذا التوقف عن الضخ، من خلال زيادة الوقت المستغرق، لأجل وصول الماء الشروب، من مصدره بسد كدية أسردون إلى سيدي عيسى، مدة ثلاثة ساعات وإلى المسيلة إلى 18ساعة بعد استئناف الضخ. وعن مشكل الضخ، الذي يسجل على مستوى شبكة جر المياه الصالحة للشرب، نحو المسيلة وباقي مدن الولاية، فإن المعطيات تنبئ باستمرار أزمة الماء الشروب. وأكدت مديرية الجزائرية للمياه، أنها تعمل جاهدة على تحسيس الوكالة الوطنية للسدود، بالمشكلة الناجمة عن اقتصاد الطاقة الكهربائية، وأثرها على برنامج توزيع المياه المضبوط خلال فصل الصيف بإقليم ولاية المسيلة. ويبدو أن الدعم بكميات من المياه الصالحة للشرب، انطلاقا من “كدية أسردون”، التي تصل في مجموعها، إلى أكثر من 40 ألف متر مكعب يوميا، سوف لن تسهم في حل أزمة العطش بولاية المسيلة.