ركزت افتتاحية العدد 589 من مجلة "الجيش" الشهرية التي تصدر عن مؤسسة المنشورات العسكرية، على استعراض تبعات الأحداث التي تشهدها منطقة الساحل الإفريقي، وما تفرضه على بلادنا من تعاون مع دولها تحاشيا لتحول هذا الجوار الجغرافي إلى جوار استراتيجي تغذيه الأطماع الأجنبية. واحتوى العدد الأخير من المجلة مواضيع وملفات مهمة، استهلت بتهاني عيد الفطر المبارك التي قدمها كل من عبد المالك قنايزية، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، وأحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، تلاها استعراض للأحداث والنشاطات التي شهدها شهر أوت الجاري على مستوى وزارة الدفاع الوطني، إضافة إلى روبورتاج تناول المعرض الذي نظمه الجيش الشعبي تحت عنوان "ذاكرة وانجازات" بشكل مفصل، ركز محوره الأول على التطورات التي شهدتها المؤسسة خلال نصف قرن مضى، أما الثاني فألقى الضوء على هياكل الجيش المختلفة من قوات برية وجوية وبحرية، إلى جانب ومضات عن قيادة الدفاع الجوي عن الإقليم، الدرك الوطني، الحرس الجمهوري، مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه، ومديريات الصناعات العسكرية، والمركزية للعتاد، الصحة العسكرية، المصلحة الاجتماعية، الخدمة الوطنية... أما ملف العدد، فخصصته مجلة الجيش لتهيئة الأجواء وتمهيد الطريق أمام"عالم خال من السلاح النووي" مستعرضة من خلاله ذكرى إلقاء القنبلتين الذريتين على اليابان، واليوم العالمي ضد التجارب النووية وتعويض ضحاياها، طارحة تساؤلا جوهريا في الختام مفاده :"متى ستعترف فرنسا بضحايا تجاربها النووية من الجزائريين"؟. كما تناولت الدراسة الخاصة بالعدد 589 من مجلة الجيش، طاقة الغاز الصخري البديلة، ومدى إمكانية تغييرها لموازين مجال الطاقة، إلى جانب تسليطه الضوء على واقع النشاط الاجتماعي للجيش الوطني الشعبي في الناحية العسكرية الثالثة، والآفاق التي يتطلع إليها مستقبلا.