اجتماع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية اليوم بفندق الرياض تجتمع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، غدا في دورتها العادية الأولى منذ انتخاب محمد جميعي، أمينا عاما ل “الأفلان”، إذ من المنتظر أن يتضمن جدول أعمالها إعادة تشكيل المكتب السياسي، ومناقشة أهم القضايا السياسية المطروحة وعلى رأسها الحوار الوطني. أوضح محمد جميعي، بأن هذا الاجتماع قد يعرف إدراج المسألة المتعلقة بتشكيلة المكتب السياسي، إذا رأى أعضاء اللجنة المركزية أن الوقت مناسب لذلك، علاوة على مناقشة نظرة الحزب تجاه مسار الحوار الوطني وشروطه، وهي النقطة التي ستشكل صلب التقارير التي ستعرضها اللجان الست المنصبة مؤخرا على مستوى الحزب، وكشف في تصريحات صحفية خص بها وكالة الأنباء، عن تنظيم ملتقى لإطارات الحزب في ال 7 أوت المقبل بوهران، يخصص لدراسة ورقة الطريق الخاصة بالانتخابات الرئاسية القادمة. للإشارة سيكون لقاء الغد مسبوقا باجتماع آخر مبرمج اليوم بفندق الرياض في سيدي فرج لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية. وكانت مصادر من داخل الحزب العتيد، أشارت إلى أنه من المرتقب أن تتناول الدورة العادية للجنة المركزية، التي سيحتضن أشغالها المركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، جملة من المسائل المتعلقة بهيكلة الحزب، أهمها تشكيلة المكتب السياسي على الرغم من عدم تضمن الدعوة التي وجهها الأمين العام، لأعضاء اللجنة المركزية هذه النقطة، وإكتفت بالإشارة إلى جدول أعمال يشمل فقط عرض تقارير اللجان الدائمة ومتفرقات، ومما يستدعي النظر في هذه المسألة (تشكيلة المكتب السياسي) استمرار تأجيل الحسم في هذا الملف بعد أكثر من شهرين من انتخاب جميعي، أمينا عاما للحزب في أعقاب تطورات كبيرة مرت بها هذه التشكيلة السياسية بعد استقالة أمينها العام السابق جمال ولد عباس، وإسناد قيادة هذه التشكيلة السياسية لهيئة مسيرة تحت إشراف معاذ بوشارب، كمنسق لها شهر نوفمبر المنصرم. هذا وكان جميعي – المنتخب شهر ماي الماضي في خضم دورة استثنائية للجنة المركزية انعقدت مرتين في غضون أسبوع بسبب نشوب خلافات حادة بين أعضائها- قد تطرق لموضوع المكتب السياسي في أول ظهور إعلامي له بصفته المسؤول الأول عن الحزب العتيد، حيث شدد على أن هذه الهيئة ستنبثق عن مشاورات حقيقية تجمع بين كل قيادات وإطارات الحزب للخروج بمكتب سياسي متوازن. جدير بالذكر أن التركيبة الجديدة للمكتب السياسي ل “الأفلان” التي قد يعلن عنها غدا الخميس، يتعين أن تحظى بتزكية اللجنة المركزية، علما أن المكتب الحالي يضم 19 عضوا. وتحظى مسألة الحوار الوطني الذي كان قد دعا إليه رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، باهتمام كبير من طرف حزب جبهة التحرير الوطني، حيث كان جميعي، قد شدد في أكثر من مناسبة على أن الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد يستدعي إنجاح هذا المسعى البناء الذي يفضي إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال.